كثيرًا ما تقود الصدفة الفنان فى أول مشواره وتكتب له نقطة البداية، فيكون لأول مشهد فى حياته وأول عمل فنى ذكرى خاصة وعزيزة على نفسه يظل يتذكرها طوال حياته، وهكذا كان أول مشهد وأول فيلم فى حياة نجمات الزمن الجميل، حتى بصرف النظر عن حجم دورها فى العمل سواء كان صغيرًا بين الكومبارس أو بطولة تضع اسمها بين كبار النجوم.
كانت الفنانة الكبيرة عقيلة راتب بدأت مشوارها الفنى فى سن 16 عامًا على المسرح، حيث حققت شهرة ونجاحًا كبيرًا وأصبحت الحصان الرابح للفرق المسرحية التى كانت تتخطفها وتسعى لكى تعمل فيها، حيث كانت عقيلة راتب أول فنانة يطلق عليها لقب سندريلا وكانت تمثل وتغنى وتقدم استعراضات حتى أطلق عليها منقذة الفرق، فكان الجمهور يتهافت على دخول المسارح التى تعمل بها ، وكان كبار رجال الدولة يحضرون العروض التى تقدمها، حيث حققت عقيلة راتب شهرتها فى المسرح قبل السينما.
وكان أول فيلم سينمائى قامت ببطولته عقيلة راتب فيلم اليد السوداء عام 1936 ، الذى شاركها بطولته زوجها الفنان حامد مرسى ، ولم يكن التقدم السينمائى عرف تطورات الإضاءة والتصوير، فكان يتم الاعتماد على تصوير المشاهد نهاراً على ضوء الشمس، لذلك اشترت عقيلة راتب بمعظم أجرها شماسى كى تحميها من أشعة الشمس وقت التصوير، حتى لا تصاب بضربة شمس، واشترت خلال فترة تصوير الفيلم أكبر عدد من الشماسى فى حياتها، حيث كانت كل يوم تفقد إحداها وتعود لتشترى شمسية جديدة لتستكمل تصوير مشاهد الفيلم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة