كان الفنان الكبير على الكسار معروفاً بأنه يدبر المقالب لزملائه على المسرح، وكان العديد منهم يحاول أن يرد له بعض المقالب، لكنه كان يجيد الإفلات منها فى كل مرة.
وفى بداية مشوارها الفنى وشبابها عملت الفنانة الكبيرة عقيلة راتب لفترة طويلة فى فرقة على الكسار وكانت بطلة للفرقة، حيث أطلق عليها لقب السندريلا، وكانت تؤدى العديد من الاستعراضات.
وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر عام 1958 كتبت عقيلة راتب مقالاً لمجلة الكواكب تحت عنوان "مقلب ورد غطاه" حكت فيه عن مقلب دبرته لعلى الكسار انتقاماً لزميل لها كان سبق ووقع فى مقلب من الكسار لدرجة البكاء.
وقالت عقيلة راتب إن زميل بالفرقة جاء في أحد الأيام وقد ارتدى بدلة صيفى جديدة وكان مزهوا وفرحان بها، وكان هناك مشهد يجمعه بعلى الكسار، يقوم فيه الكسار بمطاردته وهو يمسك عصا، ووضع الكسار مسماراً فى طرف العصا، وحين جاء المشهد جرى وراء هذا الزميل على المسرح وظل يطارده بالعصا وفى كل مرة تطال عصاه البدلة تمزقها، والزميل لا يستطيع أن يعترض أمام الجمهور، وظل على هذا الحال حتى تمزقت البدلة تماماً.
وأوضحت عقيلة راتب أن زميلهم بكى بعد المشهد من شدة الغيظ والحزن على البدلة، وطالب جميع أفراد الفرقة على الكسار بأن يدفع ثمن البدلة وإلا سيتعاونون معاً لرد المقلب والانتقام لزميلهم، لكن رفض الكسار أن يدفع ثمن البدلة.
وتابعت عقيلة راتب مشيرة إلى أن جميع أفراد الفرقة حاولوا رد المقلب لعلى الكسار، لكنه كان شديد الحذر وكان يفلت فى كل مرة، وكان هناك مشهد يجمعها به على المسرح، حيث كان يقوم بدور صياد وتقوم عقيلة بدور ابنته، وخلال المشهد يجلس الأب ليستريح وتمنحه الابنة بعض الطعام ليأكله وكان ذلك فى فصل الصيف بينما ترتفع درجات الحرارة.
وعلى خشبة المسرح قدمت عقيلة راتب الطعام للكسار وكان يجب أن يتناوله كله لأنه جائع، وانتهزت عقيلة الفرصة ووضعت كميات كبيرة من الشطة والفلفل الأسود فى الطعام، وما كاد الكسار يتناوله حتى تصبب منه العرق، واحمر وجهه، لكنه لم يملك سوى أن يكمل الطعام ويتناوله كله دون اعتراض أمام الجمهور.
وأشارت عقيلة راتب إلى أن جميع زملائها كانوا غارقين فى الضحك بالكواليس فرحاً فى على الكسار ولأنهم انتقموا منه.
وأكدت الفنانة الكبيرة أن على الكسار بعدها دفع ثمن البدلة لزميلهم وأقسم أنه لن يدبر مقالب أخرى لأى من أعضاء الفرقة، على أن يتوقفوا عن الانتقام منه بسبب المقالب السابقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة