أكدت دراسة حديثة، نشرت في مجلة Annals of Human Biology ، أن سوء نوعية النوم بين الطلاب مرتبط بزيادة مشاكل الصحة العقلية، أظهرت النتائج ، التي استندت إلى أكثر من 1113 شاب وفتاة الذين التحقوا بالجامعة بدوام كامل ، أن أولئك الذين أبلغوا عن أعراض الاكتئاب كانوا أكثر عرضة بأربعة أضعاف للمعاناة من عادات نوم غير كافية، وفقا لما نشره موقع " doctor-ndtv".
وقالت الدراسة ، إن النعاس المفرط أثناء النهار (EDS) مشكلة بين أكثر من نصف الطلاب (55٪) ، وكان احتمال إصابتهم بالاكتئاب ضعفًا تقريبًا أو التعرض لمستويات إجهاد متوسطة إلى عالية، بالإضافة إلى ذلك، تسلط الدراسة الضوء على الفجوة بين الجنسين ، حيث ينتشر النوم السيء و EDS بشكل أكبر بين الإناث.
يحذر المؤلفون من الضغوطات ، مثل متطلبات الدراسة ، تجعل طلاب الجامعات عرضة لاضطرابات النوم التي تؤثر بدورها على الأداء الأكاديمي والصحة، إنهم يدعون الجامعات لبذل المزيد من الجهد لتعزيز عادات النوم الإيجابية والصحة العقلية الجيدة.
يقول المؤلف الرئيسي الدكتور باولو رودريجيز من كلية التغذية بجامعة ماتو جروسو الفيدرالية بالبرازيل: "تعتبر اضطرابات النوم ضارة بشكل خاص لطلاب الجامعات لأنها مرتبطة بالعديد من الآثار السلبية على الحياة الأكاديمية، وتشمل هذه حالات الفشل في الانتباه والإدراك ، وارتفاع معدل التغيب ، والتسرب في بعض الأحيان من الدورة التدريبية".
وأضاف ، أن العيش بعيدًا عن المنزل لأول مرة ، واستخدام المنشطات التي تعيق النوم والحفاظ على أوقات النوم غير المنتظمة كلها عوامل تجعل الطلاب عرضة لقلة الراحة في الليل، تم الإبلاغ عن متوسط سبع ساعات من النوم من قبل أولئك الذين يحضرون الكلية عندما تعتبر تسع ساعات مثالية للشباب.
قام المؤلفون باستطلاع آراء 1113 من الطلاب الجامعيين والخريجين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 25 عامًا والذين التحقوا بمجموعة من الدراسات في جامعة ماتو جروسو الفيدرالية في البرازيل، سُئل المشاركون عن جودة نومهم ، و EDS ، والحالة الاجتماعية والاقتصادية ، كما تم تقييم مؤشر كتلة الجسم (BMI).
تم استخدام البيانات لتقدير مستوى الارتباط بين نوعية النوم السيئة / EDS ، وأعراض الاكتئاب ومستويات التوتر، أظهرت النتائج وجود صلة كبيرة بين هذه العوامل ، وقضايا الاكتئاب ومستويات التوتر المعتدلة إلى عالية.
