أثار تعافى ثانى شخص في العالم من فيروس نقص المناعة البشرية دون أدوية أو تدخل طبي، تساؤلات حول إمكانية تخلص جهاز المناعة من فيروس الإيدز من تلقاء نفسه لدى بعض الأشخاص، بينما يعتقد خبراء آخرون أن البعض يولد بجينات تمنع فيروس نقص المناعة البشرية، يطرح هنا التساؤل: هل يولد البعض بجينات تمنع عدوى الإيدز حقاً أم أنها المناعة الطبيعية؟
وبحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" يعتقد الأطباء أن جهاز المناعة لدى المريضة الأرجنتينية، ثانى حالة تشفى من فيروس الإيدز دون تدخل طبى، تخلص من الفيروس من تلقاء نفسه.
وأفادت دورية الطب الباطني الأمريكية بأن الاختبارات التي أجريت على أكثر من مليار من خلايا المريضة الأرجنتينية لم تجد أي أثر لعدوى فيروس نقص المناعة البشرية.
وقال الخبراء إنه إذا أمكن تسخير هذه العملية، فقد توفر طريقة للقضاء على فيروس نقص المناعة البشرية أو علاجه بشكل فعال.
أمل في القضاء على فيروس نقص المناعة البشرية
النتائج دليل آخر على أن قلة من الناس يولدون بمناعة طبيعية لفيروس نقص المناعة البشرية، والبعض الآخر لديه جينات تمنع العدوى.
و معظم المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية يحتاجون إلى العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية مدى الحياة، وإذا توقفوا عن تناول هذه الأدوية، فقد يستيقظ الفيروس الخامل ويسبب مشاكل مرة أخرى.
وفي السنوات الأخيرة، كانت هناك تقارير عن بعض الحالات التي يمكنها قمع الفيروس، بمساعدة ولكن بدون دواء لفيروس نقص المناعة البشرية.
قال كبير الباحثين الدكتور شو يو، من معهد راجون بمستشفى ماساتشوستس العام ، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد: "قد يكون هناك مسار عملي للحصول على علاج للإيدز للأشخاص غير القادرين على القيام بذلك بمفردهم.
وأضاف"نحن نتطلع الآن نحو إمكانية تحفيز هذا النوع من المناعة لدى الأشخاص الذين يتلقون العلاج المضاد للفيروسات القهقرية، من خلال التطعيم ، بهدف تثقيف أجهزتهم المناعية لتكون قادرة على السيطرة على الفيروس دون العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية."