شاعر مصرى يعد من أعلام الشعر العربى المعاصر، هو على محمود طه، الذى تحل اليوم ذكرى رحيله، إذ رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 17 نوفمبر من عام 1949م، وقد أثرى المكتبة الشعرية بالعدد من الأشعار التى تغنى بعضها عدد من فنانين زمن الفن الجميل، ولكن ما نستعرضه عبر السطور المقبلة هو علاقته بموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب.
على محمود طه
استطاع على محمود طه الذى ولد فى 3 أغسطس من عام 1901 بالمنصورة، ترك أثر كبير على الشعراء الذين جاءوا بعده فقد كتب في جميع الأغراض التي شكلت ميداناً لغيره من الشعراء، كـ "الغزل والرثاء والمدح والفلسفة والحكمة والتأمل"، وتنوعت قوافيه وفنونه، كان التغني بالجمال أوضح في شعره من تصوير العواطف، وكان الذوق فيه أغلب من الثقافة.
تعلم محمود طه في الكُتاب، وحفظ بعضًا من سور القرآن الكريم، ثم انتقل إلى المدرسة الابتدائية، والتحق بعدها بمدرسة الفنون والصناعات التطبيقية، وتخرج عام 1924 مساعد مهندس معمارى، ثم عين وكيلا لدار الكتب ليتفرغ للشعر والإبداع، وكان الأدب يستهويه على الرغم من ضعفه في اللغة العربية، إلا انه استطاع ان يتلافاه بالحفظ والمتابعة والدراسة المتأنية لقواعد اللغة العربية بمدة قياسية بسبب ذكائه.
وقد ارتبط الشاعر الراحل على محمود طه بعلاقة قوية مع موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، حيث لحن وغنى له الأخير عددًا من قصائده كان أولها الجندول، ولعل قصيدة الجندول وهي من أجمل القصائد في الشعر العربي الحديث بل أنها كانت السبب في شهرة الشاعر، ثم لحن وتغنى له موسيقار الأجيال بعد ذلك "كليوباترا، وفلسطين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة