ارتفع حجم الاحتياجات الإنسانية في اثيوبيا على خلفيه نزاع تيجراى منذ عام بين السلطات الثيوبية والجبهة الشعبية لتحرير تيجراى وأفادت تقارير المنظمات الدولية ان الوضع على ارض الواقع متدهور مع نقص شديد في الأدوية الأساسية بالإضافة الى الغذاء والوقود ومنع شاحنات الإغاثة للوصول الى المستحقين منذ ما يقرب من شهر .
منظمة الأمم المتحدة خصصت مبلغ 25 مليون دولار من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ على خلفية ارتفاع حجم الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء إثيوبيا، و لدعم المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة وحماية المدنيين في إثيوبيا وذلك عقب الإعلان عن تخصيص 15 مليون دولار من الصندوق الإنساني لإثيوبيا، مما أدى إلى رفع إجمالي ضخ الأموال لإثيوبيا إلى 40 مليون دولار.
وسيرفع هذا التخصيص الجديد دعم الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ لإثيوبيا هذا العام إلى الى 80 مليون دولار مما يجعل إثيوبيا ثاني أكبر متلق لأموال الصندوق في عام 2021. وفق منظمة الأمم المتحدة
مارتن جريفيثس وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، قال "الاحتياجات في جميع أنحاء البلاد آخذة في الازدياد. وسيساعد ضخ النقود هذا منظمات الإغاثة على تلبية احتياجات الأشخاص الأكثر ضعفا للحماية والإغاثة" لافتا الى "انه سيساعد التخصيص المشترك للأموال على توسيع نطاق عمليات الطوارئ في المناطق الشمالية المتضررة من النزاع في إثيوبيا ودعم الاستجابة المبكرة للجفاف في جنوب البلاد.
وتسببت الحرب فى إثيوبيا فى أزمة كبري، حيث لفت جريفيثس إلى أنه "يعيش ملايين الأشخاص في شمال إثيوبيا على الحد الفاصل (معرضون لخطر شديد) مع تزايد الأزمة الإنسانية بشكل أعمق وأوسع" مشيرا الى انه في مناطق تيجراي وأمهرة وأفار، سيدعم هذا التخصيص وكالات الإغاثة التي توفر الحماية وغيرها من المساعدات المنقذة للحياة للأشخاص المتضررين من النزاع، حيث تتحمل النساء، والفتيان والفتيات، وطأة النزاع، ومع ذلك لا تزال تعاني احتياجات الحماية الخاصة بهم من نقص التمويل.
مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة (أوتشا)، كشف "تشير التقديرات إلى أن 80 % من الأدوية الأساسية لم تعد متوفرة في تيجراي، في حين أن معظم المرافق الصحية لا تعمل بسبب الأضرار ونقص الإمدادات."
وأوضح مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة " تنتظر 364 شاحنة إغاثة الحصول على إذن للوصول إلى تيجراي منذ 18 أكتوبر. ووفقا لآخر تحديث، لا يزال الوضع في شمال إثيوبيا غير قابل للتنبؤ إلى حد كبير مع تأثر المدنيين بشدة، وإعلان حالة الطوارئ الواسعة في جميع أنحاء البلاد.
ووفق مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة ، ظل يعمل فقط 19 فريقا من بين 59 فريقا متنقلا في تقديم خدمات الصحة والتغذية منذ نهاية أغسطس، بسبب نقص الإمدادات والوقود."
وأضاف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن 32 مريضا يعانون من أمراض الكلى المزمنة يتلقون العلاج مرتين في الأسبوع، "بدلا من العلاج البالغ ثلاث مرات بسبب محدودية الإمدادات والأدوية" بينما يستخدم مرضى السرطان الآن آخر مخزون من أدوية العلاج الكيميائي منتهية الصلاحية، وقال مكتب أوتشا "إن المرضى الجدد الذين تم تشخيص إصابتهم بالسرطان لا يتلقون أي أدوية" مما يترك ما يقدر بنحو 500 مريض بالسرطان دون علاج.
وذكر مكتب الأمم المتحدة أن العمليات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد تعاني من فجوة تمويلية تبلغ 1.3 مليار دولار، بما في ذلك 350 مليون دولار للاستجابة في تيجراي.