نجحت الدولة في إعادة الجماهير لأحضان المدرجات مرة أخرى، حيث ارتسمت البسمة على وجوه المشجعين في الملاعب، وتفاعل اللاعبون مع "آهات" المشجعين، وعاد السحر والجمال للساحرة المستديرة.
مشاهد حضارية وراقية، شاهدناها في الأسابيع الثلاثة الماضية لانطلاق الدوري المصري، وعدم خروج عن المألوف، وكان المشهد الأكثر روعة في ديربي القاهرة بين الأهلي والزمالك، حيث تقاسمت الجماهير الأغاني والاحتفالات في المدرجات، وصدروا مشهد متحضر يليق باسم الرياضة المصرية.
الجماهير التزمت بتعليمات "تذكرتي" بدخول الاستاد من الباب المسموح به والالتزام بالمدرج وارتداء بطاقة المشجع عند دخول الاستاد، وحمل تذكرة المباراة، وارتداء بطاقة المشجع FAN ID طوال فترة التواجد داخل الاستاد وعدم خلعها إلا بعد الخروج من الاستاد.
جهود ضخمة تبذلها جميع الجهات المعنية، للخروج بالدوري المصري بشكل يليق باسم وسمعة الرياضة المصرية، وإدخال الفرحة والسرور على قلوب المواطنين، لا سيما أن الساحرة المستديرة تظل مصدر السعادة والبهجة لدى كثيرين.
مشاهد متحضرة للأمن الإداري داخل الاستاد، متمثل في المجموعة الافريقية برئاسة اللواء محمد نبيل الدسوقي، لتسهيل دخول المشجعين للإستاد وحراسة فرحتهم، وخلق أجواء آمنة لهم حتى نهايات المباريات.
"الكرة باتت ـ الآن ـ في ملعب الجماهير"، بلغة مشجعين الكرة، ليؤكدوا التزامهم وانضباطهم في المدرجات، الأمر الذي ربما يتسبب في زيادة عدد الجماهير لاحقًا، حتى تعود المدرجات ممتلئة بالمشجعين، و"تتلون بالأحمر" تارة وهي تشجع الأهلي، و"تبيض" وهي تشجع الزمالك، ويجتمع الكل في حُب مصر وهم يشجعون منتخبنا الوطني.
أعتقد، أنه خلال الفترة المقبلة، مع هذا الالتزام الرائع من الجماهير ربما يزيد عدد الجماهير بشكل كبير في المدرجات، تدريجيًا مع امتلائها تزامنا مع وداع كورونا في القريب العاجل إن شاء الله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة