حذرت منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة يونيسيف، من خطورة التأثيرات المناخية على الأطفال، مشيرة إلى أن حوالي 99 % من 2.2 مليار طفل في العالم معرضون لخطر بيئي واحد على الأقل بما في ذلك موجات الحر والأعاصير والفيضانات والجفاف والأمراض المنقولة بالنواقل وتلوث الهواء والتسمم بالرصاص.
وأضافت المنظمة على لسان المسؤول المعني بالمناخ والطاقة والبيئة جوتام ناراسيمهان في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء في جنيف، أن ما يقرب من مليار طفل يعيشون في بلدان معرضة بشدة لخطر كبير من مخاطر تغير المناخ، حيث يواجه هؤلاء الأطفال صدمات مناخية متعددة ومضاعفة تهدد صحتهم وتعليمهم وبقائهم على قيد الحياة.
وقال مسؤول يونيسيف إن تحليلا للمنظمة أظهر أن حوالي ثلثي خطط المناخ للبلدان لا تلبي احتياجات وأولويات الأطفال، مشيرا إلى أن البلدان تقول الأشياء الصحيحة بشأن التفكير في الأطفال وإدماجهم ولكن خططهم المناخية تترك وعودهم فارغة.
وأكد أن يونيسيف ناشدت الحكومات اتخاذ ثلاثة إجراءات وذلك للاستجابة لأزمة المناخ مع وضع الأطفال في صميم جميع القرارات أولها زيادة الاستثمار في التكيف مع المناخ والقدرة على الصمود، مشيرا إلى أن الأطفال في المجتمعات التي ساهمت بأقل قدر في الانبعاثات العالمية سيواجهون أكبر تأثيرات تغير المناخ وذلك في الوقت الذي ستكون هذه المجتمعات هي التي ستشهد أكبر نمو في عدد الأطفال في العقود القادمة.
وحذر ناراسيمهان من أن التخفيف من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سيأتى بعد فوات الأوان بالنسبة لهؤلاء الأطفال، خاصة وأن تخفيضات الانبعاثات ستستغرق عقودا حتى يكون لها تأثير على التأثيرات المناخية.
وحثت المنظمة البلدان المتقدمة على تجاوز وعدها لعام 2009 بتعبئة 100 مليار دولار سنويا لتمويل المناخ في ضوء الأدلة على أن هذه المبالغ غير كافية لمعالجة حجم الآثار المناخية، وقال مسؤول يونيسيف إن على القادة المجتمعين في قمة المناخ حاليا في جلاسجو استخدام المناقشات المتبقية لتحويل الأفعال إلى أقوال وذلك في إنشاء مجتمعات أكثر أمانا للأطفال المتأثرين الآن والاتفاق على مسار للمضي قدما لمنع أسوأ آثار تغير المناخ على الأشخاص في كل مكان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة