مازالت الألغاز تطرق جنبات القطبين الاهلي والزمالك مع كل مباراة لتظهر تحفظات بالجملة من داخل البيت - من جماهير كل فريق أنفسهم - تتعلق بأسلوب كلا المدربين موسيماني وكارتيرون في إدارة المباريات ويسود نوع من عدم الرضا عما يقدمه الثنائي.
بداية في الزمالك.
رغم كامل الاعتراف بأحقية كل مدرب في اختيار ما يروق له في التشكيل الأساسي الذي يخوض به المباريات إلا أن ما فعله كارتيرون أمام الإسماعيلي خرج عن كل الأعراف الكروية رغم تحقيقه الفوز بهدفي زيزو من ركلة جزاء وعمر السعيد البديل. . بتوفيق لو لم يكن موجودا ما كان انتصر في النهاية.
في الأعراف تقع الخطورة علي أي فريق يفقد انسجامه بابتعاد لاعب أو اثنين اساسيا في مباراة واحدة فما بالك بفقدان ستة عناصر أساسبة دفعة واحدة ولما لهذا بكل تأكيد من تأثير سلبي علي الأداء يكاد يصل إلي الهزة الفنية وهذا ما حدث لأبناء ميت عقبة أمام الدراويش.
زيادة علي ذلك يزيد الطين بلة عندما يعتمد المدرب علي لاعبين في غير مراكزهم مثلما فعل كارتيرون مع عبد الله جمعة ووظفه كظهير أيمن بدلا من مركزه الأساسي ظهير أيسر ليظهر في أسوأ مستوياته لدرجة أن الكرة كانت تخرج من قدمه بتوجه خطأ عكس ما يريد وأيضا كيف كمدرب تشرك لاعب بعيد عن المشاركة من قرابة سنة كاملة في مباراة قوية مثل الإسماعيلي وكمان في غير مركزه لتزيد الضغوط عليه أكثر.
وكذلك الاعتماد علي مصطفي فتحي في مركز 10 وهو من نوعية اللاعيين التي تجيد عند الاستلام ووجهه صوب المرمي وفي المساحات ولا يجيد أبدا االعب في العمق في موقف واحد علي واحد ضد منافس بيعتمد علي التكتلات الدفاعية.
صراحة كارتيرون ظلم عبد الله جمعة ومصطفي فتحي وتسبب في ظهورهم بهذا المستوي الباهت.
أضف علي ما سبق نقطة سلبية مختلفة نتاج ما فعله كارتيرون باستبعاد ستة لاعبين بالتأكيد سيفقدهم ثقتهم في أنفسهم خاصة مع الربط أن السبب في قراره سوء أدائهم في مباراة القمة أمام الأهلي.
وبالتالي يفتح مجال أمام إمكانية خسارتهم نفسيا فترة من الوقت ممكن فيها يحتاج أحدهم وسط اي ظروف قد تحدث.
علي الاقل كان استبعد اتنين أو تلاتة من اللاعبين وليس ستة دفعة واحدة حتي ولو من باب الحفاظ علي انسجام التشكيلة وضمان تأقلم اللاعبين الذي بيساعدهم داخل الملعب.
في الاتجاه المقابل داخل النادي الأهلي تجد موسيماني يسيطر عليه الجمود التكتيكي ويدير كل المباريات بنفس الطريقة بوجود خماسي في خط الدفاع مهما كان المنافس،وهذا من شأنه ان يخلق ثباتا غير مقبول في أداء الفريق الأحمر خصوصا وان كل مباراة تختلف عن غيرها.. أينعم نفعت أمام الزمالك والاسماعيلي لكنها لم تكن كذلك أمام الفرق الدفاعية البحتة مثلما كان الحال في لقاء البنك الاهلي واللقاءين انتهيا بفوز بشق الأنفس وبعد تبديلات وتغييرات في الطريقة التي بدأ فيها المباراتين وزيادة النزعة الهجومية والكثافة العددية في منطقة جزاء المقاولون وكان نزول أحمد عبد القادر مفعول السحر في تغيير رتم الأهلي هجوميا ونجاحه في الفوز برأسية حمدي فتحي ولو بدأ موسيماني كذلك لاستطاع أن ينهي المباراة مبكرا مع تقديم أداء جيد يليق بالأهلي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة