تضع الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة المصرية، حجر أساس مسرح السامر بالعجوزة، وذلك لإعادة إنشائه بعد سنوات من غلقه، حيث يعد مسرح السامر من أكبر المسارح التي تقع في القاهرة وتبلغ مساحته نحو 1000 متر.
وتم بناء السامر على غرار مسرح البالون المجاور له، وتمت الاستعانة بالفائض من أقمشة غطاء مسرح البالون لتغطيته، وكان قد شيد ببدائية شديدة، وكانت صالة الجمهور تسع ألف متفرج، واستمر سنوات طويلة أقيم عليه فيها أنشطة كثيرة ومهرجانات كبيرة لهيئة الثقافة الجماهيرية وكان أشهرها مهرجان المائة ليلة.
ورغم أن المسرح يحمل اسم السامر إلا أنه تم تصميمه على شكل العلبة الإيطالية دون أي اعتبار لفلسفة وفكر السامر الشعبي الذي يجب عليه أن يحمل لواءه، وذلك لعدم الاستعانة بخبراء مسرحيين لتشييده.
ومبنى السامر كان يضم إدارة المسرح, إدارة الأقاليم، إدارة الفرق المركزية، وإدارة السامر، وفرقة الآلات الشعبية، وكان هو المنفذ الوحيد لفرق الثقافة الجماهيرية.
وقد احترق مسرح السامر بعد تأسيسه بأربع سنوات، لكن تم إعادة بنائه وقد بذل سعد الدين وهبه رئيس هيئة قصور الثقافة الأسبق، مجهودا كبيرا في إعادة ترميم وبناء مسرح السامر بعد عدة شهور من حريقه، ولم يحدث به أية تعديلات أو تجديدات بعد ذلك.
ثم تم إعادة افتتاح المسرح بمسرحية “عاشق المداحين” من تأليف يسري الجندي وإخراج عبد الرحمن الشافعي حيث كانت قد قدمت الفرقة قبل هذا التاريخ ما يقرب من العشرين عملا مسرحيا وبعد افتتاح السامر بعاشق المداحين قدم عبد الرحمن الشافعي “يا عين صلي علي النبي” ثم “الناس اللي خافت من الفلوس”.
شيد مسرح السامر عام 1971 بقرار من الرئيس الراحل أنور السادات، وكان المخرج عباس أحمد هو أول مدير لفرقة مسرح السامر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة