«يعد مشروع حياة كريمة، التنموى، الأكبر والأضخم فى تاريخ الدولة المصرية، ومن المشروعات الرائدة فى العالم، وتتم إداراته تخطيطيا وتنفيذيا وماليا مع جودة فى التنفيذ بمعايير لم يسبق لمصر تنفيذها بهذا الأسلوب»، بهذه الكلمات تحدث الدكتور جميل حلمى، مساعد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية لشؤون متابعة خطة التنمية المستدامة، مشيرا إلى أنه من المستهدف أن يحدث المشروع قفزة نوعية فى الأوضاع المعيشية لسكان الريف، حيث يستفيد منه 58% من سكان مصر، وبتكلفة تتجاوز 800 مليار جنيه، ويغطى القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والبشرية.
الدكتور جميل حلمى مساعد وزيرة التخطيط
مشروع «حياة كريمة» من أهم وأكبر المبادرات التى شهدتها مصر بل العالم.. فمن أين تأتى التمويلات الخاصة بهذا المشروع الضخم؟
تمويل مشروعات «حياة كريمة» تمويل وطنى 100%، فالحكومة المصرية هى من تقوم بتمويلها، بالتعاون مع شركاء التنمية، سواء البنوك المصرية أو مؤسسات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدنى من خلال إطار تشاركى، يضمن المشاركة الفاعلة لكل هذه الأطراف.وماذا عن دور وزارة التخطيط؟ وما أهم ما يميز «حياة كريمة» عن غيرها من المشروعات القومية؟
دور وزارة التخطيط يتمثل فى التنسيق بين المبادرات المختلفة لكى تتكامل مع «حياة كريمة» لتنفيذ مشروعات واضحة وبتكاليف محددة.كيف تساهم «حياة كريمة» فى تحقيق «رؤية مصر 2030»؟
لا شك فى أن «حياة كريمة» تسهم فى «تسريع» جهود الدولة لتحقيق «رؤية مصر 2030»، فمثلا كان من المستهدف أن تصل نسبة تغطية خدمات الصرف الصحى إلى حدود 70%، لكن بعد هذا المشروع العملاق، من المستهدف أن تصل نسبة تغطية الصرف الصحى فى الريف المصرى إلى 100% بحلول 2025، أى قبل تنفيذ «رؤية مصر» بنحو 5 سنوات.
الدكتور جميل حلمى مساعد وزيرة التخطيط
وما حجم المشروعات الخضراء فى «حياة كريمة»؟
من أهم أولويات الحكومة المصرية التى تركز عليها، وخاصة بعد تداعيات جائحة كورونا، الاستثمار فى المشروعات الخضراء، خاصة أن دول العالم تتجه نحو التعافى الأخضر، فمشروعات «حياة كريمة» ساعدت الحكومة فى زيادة حجم الاستثمارات الخضراء من 15% إلى 30%، ويبلغ نصيب المشروعات الخضراء من مشروعات «حياة كريمة» 20% من إجمالى مخصصات المرحلة الأولى من «حياة كريمة» والبالغة 200 مليار جنيه عام 21/2022.وتشهد «حياة كريمة» تنفيذ العديد من المشروعات الخضراء، ومنها مشروعات الصرف الصحى من خلال إنشاء محطات معالجة ثلاثية، بالإضافة إلى مشروعات الرى الحديث وتبطين الترع وشبكة الألياف الضوئية والانترنت فائق السرعة، بجانب مشروعات توصيل الغاز والذى يعد من الطاقة النظيفة، ويمكن القول إن ما يتم تنفيذه فى مشروعات «حياة كريمة» خلال العام الجارى، يعادل ما تم تنفيذه فى مصر من مشروعات الغاز خلال 32 سنة.
ماذا حققت مشروعات «حياة كريمة» على أرض الواقع؟
حققت مشروعات «حياة كريمة» منذ أن تم البدء بها فى تحسين مستوى معيشة المواطنين بـ 65 نقطة بالإضافة إلى تراجع معدل الفقر بنسبة 11%، إلى جانب تحسين مستوى الخدمات، فقد ارتفعت فى عدد القرى التى يتوافر فيها وحدة صحية بنسبة 1.9%، كما زادت نسبة القرى التى يتوافر فيها خدمات الصرف الصحى بنسبة 9.3%، كما ساهمت المشروعات فى زيادة نسبة القرى التى يتوافر فيها مدرسة إعدادى بنسبة 4.2%، وارتفعت نسبة القرى التى تتوافر فيها غاز طبيعى لـ4.5%، كما ارتفعت نسبة القرى التى تتوافر فيها مراكز شباب إلى 3.3%، وشهدت قرى «حياة كريمة» زيادة نسبة الجمعيات الأهلية لـ7%، بالإضافة إلى توصيل شبكة الإنترنت فائق السرعة بما يسهم فى تسريع جهود «مصر الرقمية» من خلال تقديم كل الخدمات إلكترونيا.بالنسبة لمراحل مشروعات «حياة كريمة».. متى سيتم الانتهاء من المرحلة الأولى؟
المرحلة الأولى قاربت على الانتهاء، ومن المتوقع الانتهاء من اختيار محافظات المرحلة الثانية خلال الفترة القلية المقبلة، واختيار القرى سيتم بناء على نتائج المرحلة الأولى، وسيتم اختيار القرى الأكثر فقرا، وفقا للبيانات التى يوفرها الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء، الذى له دور كبير فى «حياة كريمة»، من خلال البيانات الخاصة التى يوفرها على مستوى المحافظات والقرى ورصد الوضع الحالى للتنمية ومدى توافر الخدمات المختلفة «صرف صحى، مياه شرب، مدارس، وحدات صحية... إلخ» فى تلك القرى.نريد معرفة المشروعات المزمع تنفيذها فى قرى «حياة كريمة»؟
بالنسبة لمشروعات الصرف الصحى من المستهدف رفع نسبة تغطية خدمات الصرف الصحى من 18% إلى 100%، من خلال تنفيذ 1336 مشروعا وانشاء 130 محطة معالجة بطاقة 2 مليون متر مكعب يوميا.كيف تستفيد المرأة المصرية من مشروعات «حياة كريمة»؟
المرأة هى المستفيد الرئيسى والأكبر من «حياة كريمة»، بالإضافة إلى إستفادتها من كل المشروعات التى تتم فى قرى المُبادرة الرئاسية مثلها مثل الرجل، فالمرأة هى من كانت تتكبد عناء المعيشة فى السابق، سواء من خلال تحملها الوقوف فى طوابير طويلة للحصول على أسطوانات الغاز، أو الصعوبات التى كانت تواجهها للحصول على المياه النظيفة أو معاناتها فى التخلص من مياه الصرف الصحى، لكن تقوم الدولة حاليا بتنفيذ مشروعات توصيل الغاز الطبيعى للمنازل فى قرى «حياة كريمة»، وكذا مشروعات توفير خدمات مياه الشرب والصرف الصحى وبجودة عالية، هذا كله يسهل عليها الحياة المعيشية ويخفف الأعباء التى كانت تتحملها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة