"نبق" منطقة العجائب الطبيعية بجنوب سيناء.. 600 كيلومتر مربع تجمع بيئة الجبال والبحار وكل مفردات الطبيعة.. أشهر معالمها شقوق الجبال الصخرية وغابات شجرية وشعاب مرجانية.. صور

الأحد، 21 نوفمبر 2021 02:00 ص
"نبق" منطقة العجائب الطبيعية بجنوب سيناء.. 600 كيلومتر مربع تجمع بيئة الجبال والبحار وكل مفردات الطبيعة.. أشهر معالمها شقوق الجبال الصخرية وغابات شجرية وشعاب مرجانية.. صور نبق
جنوب سيناء ـ محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على بعد 35 كيلومترا شمال شرم الشيخ بجنوب سيناء، جمعت محمية نبق بين كل مكونات البيئة الجبلية والرملية والبحرية فى مسطح واحد، تصل مساحته لنحو 600 كيلو متر، بداخلها كثير من العجائب لمعالم بعضها فوق الأرض من نباتات وطيور وحيوانات وعلى أعالى هامات الجبال ووسط مساراتها، وتحت شواطئها كنوز من جمال الشعاب المرجانية.

 محمية نبق أعلنت رسميا محمية طبيعية فى عام 1992، وتصل مساحتها 600كم2 منها 440 كم2 فى اليابس بالإضافة إلى 130 كم2 فى النطاق المائى، وتقع هذه المحمية على خليج العقبة فى المنطقة ما بين شرم الشيخ ودهب ووادى أم عدوى فى جنوب سيناء، وتبعد المحمية 35 كيلو متراً شمال شرم الشيخ، ويطلق عليها الأدلاء السياحيون وهم يتقدمون أفواج تلو أفواج من زوار المحمية من كل العالم " مناطق السبع عجائب".

قال الخبير السياحى "الشيخ موسى سالم ابوالعراج"، أن محمية نبق يطلق عليها البدو سكان المكان اسم "ابونجيله"، وهى المتنفس الطبيعى للأهالى من البدو ابناء شرم الشيخ وغيرها من المناطق المحيطة بها.

وأضاف أنها واجهة من أهم المقاصد السياحية بشرم الشيخ خصوصا للسائحين الباحثين عن متعة مشاهدة جمال الطبيعة حيث تتميز بالهدوء والخصوصية، لافتا إلى أنها يطلق عليها مناطق السبع عجائب وهي: "جبل الرمل الذى يتزحلق عليه السائحين، والكانيون وهو الشق الصخرى بين الجبال، السير بين الجبال بسيارات الجيب سفارى، ركوب الجمال فى الوديان، الغطس تحت السفينة الغارقة لمشاهدة معالمها، ممارسة الألعاب المائية حول مسطح غابات أشجار المانجروف، معايشة الحياة البدوية بين الصيادين وفى الخلاء وتناول الشاى بالأعشاب الطبيعية.

وقال "محمد السيد"، مندوب إحدى الشركات السياحية المنظمة لرحلات لمحمية نبق، أن الغالبية من زوار المحمية يحضرون لها لأول مرة، وهدفهم التعرف على أفضل الاماكن فى سيناء وتحديدا داخل المحمية، ويتم تنظيم برنامج زيارة للمجموعات، ينقسم إلى جولة صحراوية بين الجبال بواسطة سيارات الدفع الرباعى، خلالها يستكشفون المكان، ويشاهدون كيف يعيش البدو سكان المنطقة، ثم التزحلق على جبل الرمل، وبالنسبة لهم شيء نادر من نوعه حيث المعتاد لهم التزحلق على الجليد وهنا يكون الامر مختلف ومحبب لهم.

وأضاف أن جزءا من الرحلة للسائحين فى المناطق الجبلية داخل المحمية يخصص لزيارة "الكانيون "، وهو شق بين الجبال تكون نتيجة الزلازل قديما ويحتوى على مناظر ومشاهد نادرة وأحجار الجرانيت والبازلت التى تظهر فيه.

وتابع الحديث "عصام حسن"، أحد الأدلاء السياحيين فى المكان، بقوله انه يمكن مشاهدة عجيبة يطلق عليها " شق الجبال"، حيث السير لمشاهدتها على الأقدام بين منحنيات صخرية شقتها قديما الزلازل، وحولها تكونت صخور بأشكال غريبة، وبها التجاويف فى بطن الصخور والتى استخدمها سكان المنطقة سابقا فى تخزين الأعلاف والحبوب والمؤن الخاصة بهم

المحمية يعيش فيها اعداد من الاسر يعتمدون فى حياتهم على الصيد وآخرين يحضرون لها من مسافات بعيدة للتخييم فيها والتقاط أرزاقهم من صيد السمك بالشباك من بينهم "عيد المزيني"، وهو منذ 45 عاما وهو يمارس مهنة الصيد على شاطئ الغرقانة وهو اسم الشاطئ بمحمية نبق الذى فيه تعطلت سفينة شحن ألمانية قبل نحو نصف قرن، ولا تزال هياكلها قائمة وفى إشارة لمشهدها يطلق البدو ساكنين المكان " الغرقانة" على المكان.

قال " عيد "، انه يعتبر هذا المكان أفضل مكان فى شرم الشيخ، لافتا إلى إنه يحضر ويمكث لفترات طويلة ويقيم فى عشه على الشاطئ، ويصطاد السمك فجر كل يوم وأحيانا اخره، يصطاد ما يكفى معيشته ومن يزوره.

وتابع الحديث الصياد " عيد المزيني" بقوله انهم يصطادون كل أنواع السمك التى تجلبها شباكهم من مياه البحر، التى فيها يقضون ساعات طويلة بحثا عن الرزق، لافتا أن من أهمها سمك " الشعور والحريد والسيزان ".

ووفرت لهم وزارة البيئة نحو 40 عشه بمساحة 50 مترا للعشة الواحدة، والتى اتخذها الصيادين مكانا وموطنا لهم، ويأتى الصياد ومعه أدوات معيشته البسيطة ويقيم فيها لعدة أيام يقوم بصيد السمك الذى هو طعام له ومن يستضيفه يقدمه مجانا، وبيع جزء آخر ليوفر مصدر رزق يعود به لأسرته فى نهاية رحلته.

وقال "رفعت على"، وهو دليل سياحى أن من بين عجائب المحمية غابات المانجروف وهى أشجار تنمو فى الماء، بجانبها مشهد السفينة الغارقة والتى هى نقطة لرحلات الغوص ومشاهدة الشعب المرجانية المتجمعة حولها، وفى مسارات المحمية تقع أكبر تجمع من نوعه لشجرة "الأراك "، التى منها أعواد السواك ويعتبر فى داخل المحمية الأكثر عددا لأشجارها فى مصر والشرق الأوسط.

وأشار "شريف التابعي"، احد اصحاب المشروعات السياحية بالمحمية أن برنامج زيارة محمية نبق يحدد مسبقا ليقضى السائح يومه متنقلا بين جوانب واماكن جميعها مبهرة ، ويقوم باصطحابهم والتعريف لهم بالأماكن ادلاء متمكنين، ويأخذون قبل أى تحرك كافة إجراءات سلامتهم وأمنهم من كل النواحى لافتا أن وسائل التنقل داخل المحمية وفق كل مكان فيها، يتم زيارته لافتا أن زيارة الأماكن الرملية والوديان تتم بركوب البيتش باجى، والتنقل والسير بمجموعات بين الوديان وحول الكثبان الرملية، بينما التنقل داخل المسارات الجبلية ومشاهدة سحر الكانيون وهى الصخور الملونة والممرات بين الجبال ، يتم فى أماكن السير بسيارات الجيب سفارى ، والسير على الأقدام ، وفى مناطق يتم استخدام الجمال ويعيش السائح حياة الأولين من البدو سكان المكان ، وخلال هذه الرحلة يتم استراحة له خلالها يجلس حول موقد إعداد الشاى على الحطب ويتناول الشاى والقهوة والمشروبات بالأعشاب .

وقال إن الرحلات تتضمن فى الجانب البحرى ممارسة نشاط ورياضة الغوص فى أعماق الشواطئ بالمحمية، لمشاهدة كل انواع الاسماك والشعب المرجانية والحياة البحرية بكل الوانها تحت البحر.

وأوضح أنه بالمحمية متاح نظام التخييم وهى الإقامة لعدة أيام فى اماكن حددتها المحمية وفيها كل الخدمات فضلا عن أماكن مبيت فندقية مجهزة وتوجد أماكن تتوفر فيها كل متطلبات المعيشة.

وأشار “عودة صالح سليمان "، سائق سيارة دفع رباعى بين جبال جنوب سيناء، إنه يقوم بنقل اعداد من السائحين ويتنقل بهم بين الجبال لمشاهدة معالم المحمية موضحًا أن عمله فى هذه الرحلات يبدأ من الثامنة صباحا وينتهى عصرا كل يوم ويقوم بالتنقل بهم بين الوديان، وصولا للشقوق الصخرية والطبيعة الوعرة التى لا تصلها السيارات الصغيرة أو حافلات نقل السائحين

وأكد أنه خلال رحلة عمله فى نقل السائحين طوال هذه السنوات، شاهد كثيرين يحضرون انبهارا بسحر وطبيعة سيناء خصوصا مناطقها الجبلية لافتا أن السائحين من كل أنحاء الأرض وبينهم من يأتى وتأسره الطبيعة ويبقى على تردد دائم وزيارات متتالية، وبينهم من يقيم فى المكان لفترات طويلة.

وتشهد المحمية يوميا وصول الكثير من السائحين من بينهم السيدة "يوليا" التى انبهرت بسحر طبيعة سيناء فى أول زيارة لها قبل فترة وجيزة فقررت العودة واصطحاب طفلتها الصغيرة لتريها هذا الجمال.

قالت "يوليا" أثناء تواجدها فى محمية نبق بشرم الشيخ ضمن برنامج سياحى لـ "اليوم السابع"، انها انبهرت بمناظر الجبال وسياحة الغوص ومشاهدة الشعب المرجانية فى جنوب سيناء فى مدنها المختلفة خلال زيارتها الأولى لها قبل شهور.

وأضافت أنها التقطت صورا كثيرة انبهر بها كل من رآها وقررت فى أقرب فرصة أتيحت لها أن تعود ومعها ابنتها لتشاهد معها هذا الجمال الطبيعى الساحر.

 

 

وتابعت أنها بكل أمان تتجول فى معالم سيناء بين الجبال والبحر وتعيش والمجموعة المرافقة لها من السائحين الروس وقت ممتع.

احدى الاشجار
احدى الاشجار

 

الجانب البحرى من المحمية
الجانب البحرى من المحمية

 

السفينة الغراقة معلم سياحى
السفينة الغراقة معلم سياحى

 

الطبيعة فى محمية نبق
الطبيعة فى محمية نبق

 

الطبيعة والسياحة
الطبيعة والسياحة

 

جانب من السائحين
جانب من السائحين

 

حطام السفينة الغارقة
حطام السفينة الغارقة

 

حياة طبيعية
حياة طبيعية

 

رحلات فى عمق الصحراء يوميا
رحلات فى عمق الصحراء يوميا

 

سائحون فى المحمية
سائحون فى المحمية

 

سحر  الوديان
سحر الوديان

 

شقوق صخرية
شقوق صخرية

 

غابات المانجروف من تحت مظلات المشاهدة
غابات المانجروف من تحت مظلات المشاهدة

 

مجموعات سائحين فى المكان
مجموعات سائحين فى المكان

 

ممرات المرور
ممرات المرور

 

مناظر طبيعية
مناظر طبيعية

 

يتزحلقون على الرمال
يتزحلقون على الرمال

 

يعيشون الاجواء الطبيعية
يعيشون الاجواء الطبيعية

 

يوليا وابنتها مع فوج سياحى بمحمية نبق
يوليا وابنتها مع فوج سياحى بمحمية نبق









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة