لا يبدو صدور رواية الكاتبة السنغالية ديارى سو تحت عنوان "إنى راحلة" بمثابة حدث عادى إذ أن الرواية الصادرة عن دار روبير لافون الفرنسية بعنوان مماثل لإحدى روايات الكاتب الراحل يوسف السباعى تجسد ما يمكن اعتباره قصة حقيقية بل يمكن القول إنها قصة الكاتبة نفسها!
فالكاتبة السنغالية الصغيرة فرت من فرنسا عائدة إلى وطنها السنغال منذ عشرة أشهر وهى التى كانت تدرس في فرنسا ثم إنها خرجت بعد شعور الاختفاء لتعلن صدور روايتها عن اختفاء طالبة.
وقد هبت عاصفة إعلامية في موطن ديارى سو السنغال بسبب اختفائها منذ يناير الماضي، حتى إن الرئيس السنغالي، أصدر تعليمات حينها بالعثور على الطالبة المختفية، كما اعتبر السنغاليون في فرنسا تصرف الطالبة المتفوقة التي حصلت على منحة للدراسة تصرفا طائشا وغير مسئول.
وإلى الرواية بدلا من الواقع ففى الرواية تظهر شخصية تشبه الكاتبة تدرس في فرنسا غير أنها من عائلة ثرية وحين تضيق الأمور بالطالبة الصغيرة تقرر فجأة استقلال قطار إلى امستردام في هولندا للفرار من كل شيء في الوقت الذى كانت تعانى فيه على وجه الخصوص من معاملة خالتها القاسية.
وتعد رواية إنى راحلة الثانية للكاتبة بعد نشر روايتها الأولى "خلف وجه الملاك"، التي لم تحظَ بالنجاح الذي حلمت به، ويبدو أنها فعلت ما فعلت لجذب الأنظار ولضمان تحقيق روايتها الجديدة النجاح وهو ما يبدو في طريقه نحو التحقق.
رواية ديارى سو إنى راحلة