حدث عالمي استثنائي جديد على أرض مصر يوم الخميس المقبل بعد أقل من أسبوع من زيارة ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز وزوجته دوقة كورنوال الأميرة كاميلا الى مصر لأول مرة منذ جائحة كورونا وبعد 15 عاما من آخر زيارة لمصر.
زيارة تشارلز وزوجته والتقاط الصور التذكارية عند " أبو الهول" تحمل وحدها عشرات الرسائل التي تحملها الزيارة من مصر ومن أمام الأهرامات وأبو الهول الي العالم الخارجي، سياسيا وأمنيا واجتماعيا وثقافيا ...ثم الأهم سياحيا. فهذه الصور بالإضافة الى صور الأمير والأميرة في الأزهر والكاتدرائية ومكتبة الإسكندرية وغيرها هي خير دعاية سياحية لمصر ومعالمها الأثرية والتراثية، ورسالة أمن واستقرار وسلام من مصر.
يوم الخميس المقبل تحتفل مصر من مدينة الأقصر بافتتاح طريق الكباش الجديد أحد أهم المعالم السياحية على مستوى العالم، وأكبر المتاحف المفتوحة على وجه الأرض، والعالم ينتظر بشغف وترقب هذا الافتتاح المبهر لحدث فرعوني ومصري خالص تم إنجازه بأيادي وعقول مصرية خالصة
ويربط الطريق بين معبد الكرنك شمالاً بمعبد الأقصر جنوباً، بمسافة 3 كيلومترات تقريبا ويقع على جانبي الطريق 1059 من التماثيل «الكباش»، وتماثيل أثرية لـ«أبو الهول»، في مشهد أثري خلاب. واستعدادا لحدث الافتتاح، تم إضافة إضاءات ليلية مبهرة، على جانبي الطريق، بحيث يستطيع السائح الأجنبي والمصري مشاهدة الآثار في جو يدخله في عبق التاريخ والماضي، مع رصف الطريق ببلاطات من الحجر الرملي وترميم بعض أجزائه لتظل على نفس الحالة الأثرية التي كان عليها منذ فجر التاريخ حتى الآن.
وتعود فكرة تحديد شهر نوفمبر الجاري للاحتفال بافتتاح طريق الكباش الجديد، إلى ذكرى زواج المعبود «أمون» مع المعبودة «أمونت»، ويخرج الموكب من معابد الكرنك بالزوارق المقدسة الخاصة التي تضم التماثيل الخاصة بالمعبودات، في اتجاه معبد الأقصر، محمولة على أكتاف الكهنة، على أن يتم خلال الحفل تنفيذ محاكاة لهذا المشهد الاستثنائي.
ويخرج الموكب من معابد الكرنك بالزوارق المقدسة الخاصة التي تضم التماثيل الخاصة بالمعبودات، في اتجاه معبد الأقصر، محمولة على أكتاف الكهنة.
وتصاحب هذه الاحتفالات مظاهر البهجة من الموسيقى والرقص والغناء والاحتفالات العسكرية وذبح الأضاحي وتقديم العطور والهدايا، وسيتم خلال الحفل تنفيذ محاكاه لهذا المشهد الاستثنائي.
وتذكر المصادر التاريخية والمعلومات الآثرية أن تاريخ أعمال الحفر عن طريق الكباش بدأت من عالم الآثريات المصري الدكتور زكريا غنيم عام 1949 بالكشف عن 8 تماثيل لأبي الهول قام الدكتور محمد عبد القادر عام 1960 بالكشف عن 14 تمثال لأبي الهول قام الدكتور محمد عبد الرازق عام 1964 بالكشف عن 64 تمثال لأبي الهول ثم الدكتور محمد الصغير منتصف السبعينيات حتى 2002 م بالكشف عن الطريق الممتد من الصرح العاشر حتى معبد موت والطريق المحاذي باتجاه النيل وقام منصور بريك عام 2006م بإعادة أعمال الحفر للكشف عن باقي الطريق بمناطق خالد بن الوليد وطريق المطار وشارع المطحن بالإضافة إلى قيامة بصيانة الشواهد الأثرية المكتشفة ورفعها معماريا وتسجيل طبقات التربة لمعرفة تاريخ طريق المواكب الكبرى عبر العصور
وكان لوجود الدكتور سمير فرج الأثر الأكبر في إحياء المشروع من جديد وظهور الطريق إلى النور من خلال القرارات الجريئة التي قام بها بموافقة مجلس الوزراء في نزع جميع الأراضي ووضعها تحت بند منفعة عامة مما أسرع من عجلة العمل وذلك بتسخير كل القوى لتسهيل عملية الحفر.
الآن ظهر المشروع الى النور والمصريون وباقي شعوب العالم المحبة للحضارة المصرية القديمة في انتظار حدث الافتتاح. وهذا الافتتاح والمشروع يحتاجان معا الى عملية تسويق وترويج غير تقليدية في كافة وسائل الاعلام العالمية ووسائل التكنولوجية الحديثة، فالمعنى كبير جدا من وراء الافتتاح وبعد الزيارة الأميرية...فقد أصبحت مصر في 7 سنوات أرض الأمن والسلام والخير والنماء ومصدر البهجة والفرح والاحتفالات للعالم...رسالة في غاية الأهمية من مصر الى العالم...ادخلوها أمنين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة