أثارت ظاهرة انتشار الكلاب الشاردة أزمة فى مدينة طرابلس شمالي لبنان، قرب مستودعات النفايات وصولا إلى الطرق العامة، وبدأت هذه الظاهرة بالتفاقم مؤخرا، لدرجة إقلاق راحة سكان المدينة، كونها تثير الخوف من مهاجمة هذه الحيوانات للمارة، كما أنها قد تؤدي إلى وقوع حوادث سير، فضلا عن انتشار الأوبئة.وفق سكاى نيوز.
وعكس الطرابلسيون قلقهم على مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما أن الكلاب باتت تهاجم السكان ليلا في الأحياء، وتخيف الطلاب المتوجهين إلى مدارسهم صباحا، علما أن معظمها قد تخلى عنها أصحابها بسبب الضائقة الاقتصادية التي تعيشها البلاد.
وقال رئيس بلدية طرابلس رياض يمق، إن "الموضوع شائك ولا يمكننا في الوقت الحالي القضاء على هذه الظاهرة بقتل هذه الكلاب، مع أنها تشكل خطرا على سكان المدينة، وتهاجم المارة ليلا في الشوارع الرئيسية وبين المنازل".
وأضاف يمق: "سابقا كانت هناك خطة للتخلص من الكلاب بشكل قانوني وحضاري، وبالتعاون مع جمعيات الرفق بالحيوان، لكنها توقفت بسبب انتشار وباء كورونا واندلاع الاحتجاجات وتعطل الحياة في لبنان. أرسلنا كتابا لمحافظ الشمال نطلب فيه المساعدة لكون السلامة العامة في خطر. الناس يريدون أن نخلصهم من الكلاب لكننا لا نستطيع قتلها ولا نريد ذلك، وليست لدينا الإمكانيات اللازمة للتخلص منها حاليا بشكل فعال عبر نقلها إلى أماكن آمنة بعيدا عن المدينة".
ودعا المسؤول المحلى المعنيين بجمعيات رعاية الحيوان للتعاون، وقال: "نحن جاهزون لذلك معهم وكل الجهات التي تعنى بالأمر لحل هذه المشكلة، وأضاف يمق: "ليست كل الكلاب الشاردة مسعورة وتحمل مرض الكلب المعدي، إلا أنها بلا شك تسبب الضرر".
ومن جهة أخرى، كشفت الناشطة في مجال حقوق الحيوان غنى نحفاوي، أن في لبنان حوالي 40 ألف كلب شارد، تشكل خطورة على حركة السكان وتنقلاتهم خاصة في الليل وأثناء انقطاع التيار الكهربائي.
وأضافت : "عام 2017 صدر قانون الرفق بالحيوان رقم 47/2017، وفيه المادة 12 التي تفرض على البلديات تنظيم وضع الكلاب الشاردة كما في كل بلدان العالم، حيث تقدم البلديات أرضا تخصص مأوى لهذه الحيوانات بالتعاون مع وزارة الزراعة التي تؤمن اللقاحات اللازمة لها، وبمساعدة الأطباء البيطريين يتم تعقيمها حتى لا تتكاثر، وهناك بعض البلديات التي طبقت المادة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة