لازالت أصداء وتبعات أزمة الأغاني الشعبية والمهرجات، بعد قرار الفنان هانى شاكر نقيب المهن الموسيقية بوقف ومنع عدد كبير من مطربي المهرجانات من الغناء بسبب ما تتضمنه الأغاني من ايحاءات وتحريض على الفسق، مستمرة بين الأوساط المصرية ومدوية على مواقع السوشيال ميديا.. لكن السؤال الهام فى هذه الأزمة هل القانون يحمى الذوق العام ويواجه من يحاول أفساده؟.
القانون بدوره يعاقب على إفساد الذوق العام، حيث نصت المادة 5 مكرر بقانون رقم 8 لسنة 2003، الخاص بتعديل بعض أحكام القانون رقم 25 لسنة 1978 بشأن إنشاء نقابات واتحادات المهن التمثيلية والسينمائية والموسيقية تحت عنوان أحكام عامة وانتقالية، نصت على: "يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن شهر ولا تزيد عن 3 أشهر وغرامة لا تقل عن 2000 جنيه ولا تزيد عن 20 ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من زاول عملا من الأعمال المهنية المنصوص عليها بذلك القانون، ولم يكن من المقيدين بجداول النقابة أو كان ممنوعا من مزاولة المهنة ما لم يكن حاصلا على تصريح مؤقت للعمل".
ويعاقب بذات العقوبة صاحب العمل إذا تعاقد مع أحد من غير أعضاء النقابة العاملين أو من غير الحاصلين على تصاريح مؤقتة للعمل، وبالتالي فإن تلك العقوبات لا تعد أمام هؤلاء الدخلاء على مجال الفن والطرب المصرى غير رادعة.
وفي تحرك قانوني عاجل، تقدم سمير صبرى المحامي، ببلاغ للنائب العام ضد باسم عبد المنعم ـ الشهير بالشاب فرعون لنشره أغاني تفسد الذوق العام وتحمل إيحاءات جنسية وتحرض علي الفسق، وذلك علي سند، أن ظاهرة الإسفاف والتدني التي يمارسها العديد من البلطجية والجهلة والمدمنين والمتعاطين ومحترفي الإسفاف والتي أصدر بشأنهم وعن حق الفنان هاني شاكر نقيب الموسيقيين قراراً بمنعهم عن مزاولة هذا النشاط المتدني، ويظهر كذلك الآن المبلغ ضده بفيديو يبث من خلاله أغاني تصل إلي درجة من الحقارة والألفاظ والإيحاءات الجنسية الغرض منها التحريض على البذاءة والتحرش وتشجيع الشباب على ارتكاب الجرائم باختلافها.
وأرفق المحامي في بلاغه أسطوانة مدمجة بها السموم التي يتم بثها المبلغ ضده، ملتمساً إصدار الأمر بالتحقيق فيما ورد به وإصدار الأمر بضبط وإحضار المبلغ ضده وإحالته للمحاكمة الجنائية العاجلة .
وفي وقت سابق تقدم محامي ببلاغ لنيابة الشئون المالية والتجارية والتهرب الضريبي، ضد مطربى المهرجانات والأعمال الهابطة ومحترفي الاسفاف لتهربهم من سداد الضرائب المستحقة عليهم ومنهم:-
-أبو ليلة
-الديزل
-الزعيم
-العصابة
-المدفعجية
-أوكا واورتيجا
-حسن شاكوش
-ريشة كوستا
-احمد موزة
-معاذ موزة
-علي سمارة وأحمد عزت
-الدخلاوية
-ولاد سليم
-حمو بيكا
-شواحة
-علاء فيفتي
-عمرو حاحه
-مسلم
-فرقة الصواريخ
-فرقة العفاريت
-فرقة الكعب العالي
-كزبرة وحنجرة
-مجدي شطة
-وزة مطرية
وقال البلاغ: حالة من النشاط الفني يعيشها أبرز مطربي المهرجانات الشعبية خاصة خلال الفترة الاخيرة بصفة عامة واحتفالات وسهرات الساحل التي تعدت اغلبها حدود القيم والأخلاق ووصلت الي أدني مستوي اجتماعي من الاسفاف والبذائة والبجاحة والالفاظ الحقيرة والايحاءات الجنسية بخلاف ارتباط هؤلاء بحفلات غنائية في عدد من الدول والأماكن، إذ يحييون حفلاتِ بشكلٍ شبه يومي داخل مصر وخارجها.
ويعتقد البعض أنّ مطربي المهرجانات يحصلون على أجورٍ منخفضة جدًا، كون أغلبهم ليسوا أعضاء بنقابة المهن الموسيقية، لكن يبدو أنّهم يحصلون على أجور مرتفعة، لاسيما مع تزايد نجاحاتهم وتحقيق أغانيهم مشاهدة كبيرة عبر موقع الفيديوهات يوتيوب.
وكشف أحد منظمي الحفلات، عن أسعار مطربي المهرجانات في الحفلات، والتي تُحدد بالساعة الواحدة، حيث يقدموا في هذه الساعة نحو ٦ أو ٧ أغانٍ فقط، وفي حال زيادة المدة يزيد الأجر أيضًا، حسب اتفاق مسبق.