قدمت هيئة الصحة البريطانية "NHS" إرشادات جديدة للأطباء بالتوقف عن وصف مضادات الاكتئاب بشكل روتيني وتقديم جلسات العلاج الجماعى للمرضى أو التأمل أو ممارسة الرياضة أولاً، بحسب ما ذكر موقع جريدة "ديلي ميل" البريطانية.
وقرر المعهد البريطانى للتميز في الرعاية الصحية أنه يجب وصف جلسات علاج جماعية للمرضى الذين يعانون من الاكتئاب الخفيف قبل تناول الأدوية، وقال: "لا تقدم الأدوية المضادة للاكتئاب كخط علاج أول للحالة الأقل حدة، إلا إذا كان هذا هو تفضيل المريض".
مسودة التوجيه هي أول توصية جديدة لعلاج الاكتئاب خلال 12 عامًا وستطبق عبر مستشفيات هيئة الصحة البريطانية NHS.
وتم إصداره وسط مخاوف متزايدة بشأن "الإفراط في وصف" مضادات الاكتئاب - حيث يتعاطى حوالي 7.3 مليون شخص في إنجلترا هذه الأدوية.
إنه جزء من مشكلة أوسع نطاقاً في الإفراط في وصف الأدوية، حيث يتناول 15٪ من البالغين خمسة أدوية أو أكثر يوميًا، زاد استخدام مضادات الاكتئاب أثناء جائحة كورونا مع ارتفاع مشاكل الصحة العقلية.
وتظهر الأرقام الرسمية أن واحداً من كل ستة بالغين أبلغ عن أعراض الاكتئاب في صيف هذا العام، ومع ذلك، هناك مخاوف من أن يظل المرضى مدمنين على مضادات الاكتئاب لسنوات.
وتوصي الإرشادات الجديدة بالعلاج قبل تناول الأدوية لأن هذا فعال سريريًا وليس له آثار جانبية محتملة مثل مضادات الاكتئاب، بما في ذلك زيادة الوزن.
يساعد العلاج السلوكي المعرفي الأشخاص على فهم كيفية تفاعل الأفكار والمعتقدات والمواقف والمشاعر والسلوك ويمكن إدارته لتقليل الأعراض.
الخيارات الأخرى التي ينبغي تقديمها قبل تناول الأدوية تشمل جلسات الدعم النفسى الجماعية والتأمل ودروس التمارين الرياضية.