خرج لزيارة صديقه فى محافظة أخرى عبر القطار، وكانت هذه اللحظة الفارقة التى غيرت مجرى حياته، وقلبتها رأسا على عقب، حدثت مشاجرة كبيرة داخل القطار، وخرجت عن السيطرة، وهو ليس طرفا فيها، ولكن القدر أراد أن يختاره لهذا الحادث ليسقط من القطار، ويفقد ساقيه.
وفى حلقة جديدة من برنامج، فتحى شو، تقديم محمد فتحى عبد الغفار، سلطنا الضوء على حكاية الشاب الطيب محمد، كما هو معروف فى منطقته.
ويقول محمد الطيب، حياتى أتغيرت فى المشهد اللى شوفت فيه رجلى الاتنين محطوطين فى كيس بلاستيك جنبى، بكيت وأنهارت لما فوقت وشوفت أعز ما أملك راح منى فى لحظة، ودفنتهم بأيدى فى المقابر، ومكنش معايا جنيه، والتربى رأف بحالى ودفنهم ببلاش.
وتابع، فوقت على صوت الناس بتصرخ وجيبنلى رجلى جنبى فى كيس، وخناقة أنا مش طرف فيها، بس الحمد لله على قضاء ربنا أنا راضى باللى قسمه، ومن ساعتها وسبت شغلى ومراتى اتخلت عنى.
واستكمل، زوجتى بعد 16 سنة جواز، رمتني فى الشارع، وطردونى من البيت، وبقالى سنة ونص فى الشارع نايم فى البرد، ومشوفتش عيالى وهموت وأشوفهم.
واردف، ناس لقوني فى الشارع، ولاد حلال جابولى أوضة عايش فيها، ومبخرجش منها بخاف أواجه الناس، وبفضل فى أوضتى حد يجيبلى فطار أو غدا، وساعات بنام من الجوع.