تزداد الأمور تعقيدا في إثيوبيا، حيث أصبح نظام رئيس وزراء إثيوبيا آبى أحمد، على المحك مع الانتصارات التي تحققها جبهة تحرير تيجراى، حيث أكدت الكاتبة هند الضاوى، الباحثة المتخصصة في الشئون السياسية، أن الوضع في أديس أبابا كارثى ورغم ذلك رئيس وزراء إثيوبيا آبى احمد يعتقد أنه قادر على تحقيق نصر قريبا، مشيرة إلى أن قوات جبهة تحرير تيجراى رفضت التفاوض لأن نظام آبى أحمد يراوغ وغير صادق في الوصول إلى تفاهمات.
وأضافت الباحثة المتخصصة في الشئون السياسية، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن قوات تحرير تيجراى حققت نصر كبير ولن تتراجع عنه ، وصلت للعاصمة أديس أبابا وليست فقط قريبة منها، وتشعر به أنها حطمت معادلة آبى أحمد الذى سعى لتعزيز حكمه في إثيوبيا.
وتابعت الباحثة المتخصصة في الشئون السياسية، أن رئيس الوزراء آبى أحمد قراءاته خاطئة بشكل كبير وكافة الدول الأوروبية والمنظمات الدولية بدأت تجلى رعاياها من إثيوبيا وهذا يؤكد أنهم على علم باشتعال الاضطرابات واقتراب سقوط نظام آبى أحمد في إثيوبيا.
فيما أكد الدكتور عدلى سعداوى عميد معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية لدول حوض النيل، أن الوضع في إثيوبيا يتجه للحسم العسكرى بعد فشل الوساطة الافريقية والأمريكية في حل الأزمة في أديش أبابا وإصرار الطرفين على الثبات على موقفهما.
وأضاف عميد معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية لدول حوض النيل في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن جبهة ترحير تيجراى تصر على رفع اسمها من قائمة الجماعات الإرهابية وتصر على انسحاب القوات الحكومية من إقليم تيجراى والاعتراف أن ما جرى في تيجراى هو إبادة جماعية قامت بها القوات الحكومية .
ولفت عميد معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية لدول حوض النيل إلى أن الحكومة الاثيوبية ممثلة في آبى أحمد رئيس الوزراء الإثيوبى يصر على عدم تقديم أي تنازلات للجبهة وأن تنسحب الجبهة وتعود إلى إقليم تيجراى ، وبالتالي وصلت المساعى الدولية لطريق مسدود
بدوره قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن النظام الفيدرالى فى إثيوبيا أصبح على المحك بمجرد دخول قوات تيجراى إلى العاصمة الإثيوبية، موضحاً أن "التيجراى" تمكنوا من تجنيد الكثير من العناصر داخل العاصمة الإثيوبية أديس أبابا والمناطق المحيطة بها، الأمر الذى سهل لهم دخول بعض المدن وأصبحوا على مسافة قريبة من العاصمة.
وأضاف "عكاشة" خلال اتصال هاتفى ببرنامج "الحياة اليوم"، الذى يقدمه الإعلامى محمد مصطفى شردى، عبر قناة "الحياة"، أن سياسات آبى أحمد خلال الفترة الماضية جعلته يكتسب العديد من الأعداء الذين يرغبون فى زوال حكمه، فى الوقت الذى توحدت فيه الكثير من الفصائل المعارضة له وتعزيز صفوفهم.
ولفت "عكاشة" إلى أن أمريكا تبحث عن حلول تحول دون دخول المعارضة للعاصمة بقوة السلاح، لافتاً إلى أن الحديث يدور الآن عن صفقة لخروج آمن لآبى أحمد وفترة إعادة ترتيب المشهد السياسى بإثيوبيا.