تمر، اليوم، الذكرى الـ639، على تولى السلطان برقوق بن أنس، الحكم فى مصر، والذى يعد مؤسس دولة المماليك الثانية، والمعروفة باسم المماليك البرجية، إذ تولى السلطان الظاهر، الحكم فى 26 نوفمبر من عام 1382م، وهو السلطان الملك الظاهر سيف الدين برقوق بن أنس بن عبد الله الشركسى، وُلد فى القفقاس عام 1340 م (740 هـ) وقدم للقاهرة وعمره 20 عاما ليلتحق بالجيش المصرى، حيث أتقن فنون الحرب والفروسية، وترقى فى المناصب العسكرية ورُتب الإمارة حيث أصبح أمير طبلخانه، ثم أمير آخور ثم أتابكا عام 779 هـ.
عمل على جمع شمل الأمراء الشراكسة وتعزيز مواقعهم فلما نشب النزاع بينه وبين الأمير بركة هزمه وقبض عليه وحبسه، عين مشاركا فى تدبير أمور الدولة "أى وصيا على العرش" بعد وفاة السلطان على بن شعبان وتولية ابنه الطفل الصالح حاجى سلطانا عام 1381م.
عين سلطانا فعليا بدلا من السلطان الصغير وبويع سلطانا ولقب بالملك الظاهر سيف الدين برقوق فكان بذلك مؤسس دولة السلطنة الشركسية فى مصر (البرجيين أو المماليك البرجية) بمصر والتى استمرت حتى عام1517م.
استجاب لإلحاح الأمراء ورغبتهم في تنصيبه سلطانا فعليا عليهم بدلا من السلطان الاسمي الصغير فوافق على ذلك وبويع سلطانا على مصر في 19 رمضان 784 هـ (16 نوفمبر 1382م) ولقب بالملك الظاهر سيف الدين برقوق فكان بذلك مؤسس دولة السلطنة الشركسية فى مصر "البرجيين أو المماليك البرجية" بمصر والتي استمرت حتى عام1517 م.
جرت عدة محاولات لعزله، واستطاع أعداؤه في عام 791هـ (1391م) هزيمته، ونفيه وسجنه في قلعة الكرك في الأردن، لكنه استطاع بمساعدة أصدقائه تحرير نفسه والهرب من سجنه وهزيمة مناوئيه والعودة إلى عرش السلطنة ثانية في عام 792 هـ (1390م).
توفي يوم الجمعة 15 شوال 801 هـ (1399 م) وعمره 60 عاما، وقد بكاه الناس لعدله ورفقه برعيته، وكان من مآثره، إبطال الضرائب على الثمار والفواكه، وبناء مدرسة وخانقاه ومدفن الظاهر برقوق وجسر الشريعة على نهر الأردن، كانت الحرب على أشدها فى عصره بين تيمور لنك (المغولى) وبايزيد (العثمانى) وكان يسعى كلا الطرفين لإرضائه وأن يكسبه فى صفه، كان شجاعا ذكيا عارفا بالفروسية ماهرا بلعب الرمح، يحب الفقراء ويتواضع لهم، قيل عنه انه كان أعظم ملوك الشراكسة بلا منازع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة