"أحببت مهنة صناعة العود من والدي وقررت أن تكون مهنتي هي صناعة العود فكان يبهرنى جدا قطع من الخشب تتجول إلى آلة موسيقية تسمع من خلالها أروع الألحان من هنا كان تعلقي بتلك المهنة يزداد يوما بعد يوم حتي أنني علمتها لأولادى".. بهذه الكلمات بدأ خالد عزوز يروي لنا تفاصيل حكايته مع مهنة صناعة العود.
وقال خالد عزوز لـ " اليوم السابع"، أنا ورثت المهنة أبا عن جد وكان والدى لديه ورشة صغيرة أقف معه فيها أتابع بشغف كل مراحل تصنيع العود ولا يستطيع أحد أن يعمل بها إلا من عشقها فهي ليست كأي مهنة أخري فصناعة آلة العود الموسيقية يتم تجميعها ودهانها ومن ثم بيعها للعازفين في مصر وخارجها .
وعن مراحل تصنيع العود: أول مرحلة هى تصنيع "القصعة" اللي هي ظهر العود والذى يتكون من شرائح متساوية طولا وعرضا ويتم معالجتها بالنار حتى يتم تقويسها بشكل بيضاوى ويتم تجميع تلك الشرائح عن طريق الغراء الطبيعى وتأخذ وقتا طويلا حتى يجف ثم يتم صنفرتها حتى تصبح قالبا واحدا.
المرحلة الثانية وهى "وش" العود فتعتمد على توظيف خشب الموسكى أو السيدر أو الساندوس الأمريكى، ويتكون الوش من قطعتين يتم لحامهما قبل تشكيل الزخارف الدائرية التى يتم إلحاقها بـالوش وفتحها ثم يمد ما يسمى بالجسور لربط الوش والقصعة ويتم تركيب الرقبة فى البنجق بعد تخريمه لتمر الأوتار من خلاله وبعد ذلك يتم إضافة الفرسة المتحركة التى تمسك الأوتار من أسفل العود.
وأضاف عزوز أن معظم السوق الحرفية للعود هى ورش تصنيع متفرقة تختص كل ورشة منها بمرحلة واحدة فقط من مراحل تصنيع العود "لكنني أقوم داخل ورشتي بالفعل بتصنيع العود من أول مرحلة حتي آخر مرحلة حتي يصبح العود متكامل".