أشاد عدد من سفراء الدول العربية والأجنبية بالحفل الأسطورى لافتتاح طريق الكباش بالأقصر، والذى جاء بمثابة انطلاقة تاريخية شهدها حفل افتتاح طريق الكباش مساء أمس، وسط اهتمام عالمي وترقب لفعاليات إحياء ممر تاريخي يعود عمره لما يزيد على 3 آلاف عام وبربط معبد الأقصر بمعبد الكرنك علي امتداد نحو 2700 متر.
وفى هذا الصدد، أبرزت السفارة الروسية فى مصر الاحتفال المهيب بافتتاح طريق الكباش فى مصر بعد أعمال تطويره، وهو الاحتفال الذى شارك فيه الرئيس عبد الفتاح السيسى وعدد من السفراء الأجانب.
وقالت السفارة الروسية، فى منشور على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعى، إن السفير جورجى بورسينكو شارك مع سفراء الدول الأخرى فى المراسم الاحتفالية التى حضرها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى لافتتاح طريق الكباش فى الأقصر بعد انتهاء أعمال تجديده. ووصفت المشهد بأنها كان رائعا ويليق بالحضارة المصرية العظيمة.
وأضافت السفارة أن الآثار التاريخية فى الأقصر، ومثل كل مصر، يتم الحفاظ عليها بعناية من قبل قيادة البلاد وشعبها، وتجذب المزيد والمزيد من السائحين الأجانب ومنهم من روسيا، وقد أصبحت علاقة الصداقة المصرية الروسية أقوى بهذا.
وعلى صعيد متصل، قال السفير الإسبانى بالقاهرة رامون خيل كاساريس، إن افتتاح طريق الكباش الجديد فى الأقصر، أو طريق سفنكس، يعطينا فرصة عظيمة لإعادة اكتشاف الأقصر القديمة فى أفضل أحوالها، والتعرف عليها من جديد.
سفير إسبانيا
إعادة اكتشاف الأقصر
وقال خيل، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": متأكد أن الكثير من الإسبان سيستمتعون بالتجربة الرائعة المتمثلة فى السير على نفس المسار الذي سار فيه المصريون منذ آلاف السنين.
وغرد لويس ميجيل بوينو، المتحدث باسم الاتحاد الاوروبي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، على حسابه الرسمي وبموقع تويتر مهنئا مصر بافتتاح طريق الكباش الجديد.
مصر أم الدنيا
وقال ميجيل: أتابع مثل الكثيرين حول العالم، حفل افتتاح طريق الكباش الجديد، ألف مبروك لأم الدنيا مصر.
وحول تلك الفاعلية الدولية قال سفير اليمن بالقاهرة عميد السلك الدبلوماسي العربى الدكتور محمد مارم، إن افتتاح طريق الكباش بالأقصر ملحمة جديدة من أمجاد مصر يقدمها المصريون وتخطف أنظار العالم، وهو مشروع يعيد الأقصر لموقعها الرائد سياحيا، بل ويعيد لمصر ريادتها في قطاع السياحة، ويعول على هذ المشروع في النهوض بالسياحة المصرية.
وأضاف الدكتور مارم، في تصريحات خاصة لـ اليوم السابع، أن هذه النهضة التي تشهدها الأقصر بادرة تجذب أنظار المستثمرين اليمنيين لتلك الأرض، ونحن ندعم توجه رأس المال اليمنى لمحافظة الأقصر ولقطاع السياحة باعتباره قطاعا واعدا في مصر.
امتداد لنهضة مصر
وأشار السفير اليمنى إلى أن ما تشهده الأقصر هو امتداد لنهضة مصر التنموية، مشيدا بالجهود التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسى من أجل النهضة التنموية في مصر والمشروعات التي تخدم هذا الاتجاه مثل طريق الكباش.
وقال مارم، إن ما تبرزه مصر من اهتمام للبنية التحتية هو أساس استعادة النهضة السياحية في مصر، ونحن نوجه قطاع المستثمرين اليمنيين ليكونوا شركاء حقيقيين لمشروعات التنمية في مصر.
وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء الخميس، الحفل الأسطورى العالمى، لافتتاح طريق الكباش، وقد تابعت أنظار العالم الاحتفالية الترويجية والحضارية لمدينة الأقصر، التي جاءت بعد الانتهاء من مشروع الكشف عن طريق المواكب الكبرى "طريق الكباش".
واتجهت أنظار العالم، مساء امس الخميس، على الاحتفالية الترويجية والحضارية لمدينة الأقصر، احتفالا بالانتهاء من مشروع الكشف عن طريق المواكب الكبرى "طريق الكباش"، وهو من أهم الطرق والعناصر الأثرية الخاصة بمدينة طيبة القديمة، التى توليها الدولة اهتماما كبيرا فى الكشف عنها، فقد تم الكشف عن الطريق التاريخى لملوك الفراعنة منذ أكثر من 72 سنة، واستمرت أعمال الحفائر خلال الفترة الماضية بعد فترة توقف فى عام 2011 وعادت أعمال الحفائر والتطوير الخاصة بالطريق فى عام 2017، نظرا لكونه أحد العناصر المهمة لموقع طيبة على قائمة التراث العالمى التابعة لمنظمة اليونسكو، ما سيجعل من مدينة الأقصر متحفا مفتوحا.
طريق الكباش الفرعونى
هو عبارة عن طريق مواكب كبرى لملوك الفراعنة وكانت تحيى داخله أعياد مختلفة، منها عيد "الأوبت"، وعيد تتويج الملك، ومختلف الأعياد القومية تخرج منه، وكان يوجد به قديما سد حجرى ضخم كان يحمى الطريق من الجهة الغربية من مدينة الأقصر العاصمة السياسية فى الدولة الحديثة «الأسرة 18» والعاصمة الدينية حتى عصور الرومانية.
تاريخ طريق الكباش
يعود طريق الاحتفالات إلى قبل أكثر من 5 آلاف عام، عندما شق ملوك مصر الفرعونية فى طيبة "الأقصر حاليا" طريق الكباش لتسير فيه مواكبهم المقدسة خلال احتفالات أعياد الأوبت كل عام، وكان الملك يتقدّم الموكب ويتبعه علية القوم، كالوزراء وكبار الكهنة ورجال الدولة، إضافة إلى الزوارق المقدسة المحملة بتماثيل رموز المعتقدات الدينية الفرعونية، فيما يصطف أبناء الشعب على جانبى الطريق، يرقصون ويهللون فى بهجة وسعادة، وبادر إلى شق هذا الطريق الملك أمنحوتب الثالث، تزامنا مع انطلاق تشييد معبد الأقصر، لكن الفضل الأكبر فى إنجاز "طريق الكباش" يعود إلى الملك نختنبو الأول مؤسس الأسرة الثلاثين الفرعونية «آخر أسر عصر الفراعنة».
بدأت أعمال الحفائر بالطريق فى نهاية الأربعينيات من القرن العشرين بواسطة الأثرى زكريا غنيم، حيث قام عام 1949 بالكشف عن 8 تماثيل لأبى الهول، كما قام الدكتور محمد عبدالقادر 1958م- 1960 م، بالكشف عن 14 تمثالا لأبى الهول، وقام الدكتور محمد عبدالرازق 1961م - 1964 بالكشف عن 64 تمثالا لأبى الهول، وقام الدكتور محمد الصغير منتصف السبعينيات حتى 2002 م بالكشف عن الطريق الممتد من الصرح العاشر حتى معبد موت، والطريق المحاذى باتجاه النيل، كما قام منصور بريك عام 2006م بإعادة إعمال الحفر للكشف عن بقية الطريق بمناطق خالد بن الوليد وطريق المطار وشارع المطحن، بالإضافة إلى قيامة بصيانة الشواهد الأثرية المكتشفة، ورفعها معماريا وتسجيل طبقات التربة لمعرفة تاريخ طريق المواكب الكبرى عبر العصور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة