مرت سنوات طويلة على قيام أسرة الحاج لطفى أنور بكتابة القرآن الكريم بماء الذهب، حتى جاء هو ليعيد سيرتهم الجميلة بكتابة القرآن الكريم فى 3 سنوات بخط يده وبعدد صفحات المصحف المدنى وبنفس تقسيمات المصحف وعدد صفحاته.. لمدة 3 سنوات وعقب صلاة الفجر يجلس الحاج لطفى يكتب القرآن الكريم على أفخر أنواع الورق رغم أن عمره 83 عاما، لكن لم يمنعه ذلك من التعبد بكتابة القرآن الكريم بخط يده.
وقال الشيخ لطفى: بدأت كتابة المصحف فى منتصف 2016 وانتهيت منه فى 2020، وكانت البداية من الأجداد الذين سبقونى فى كتابة المصحف بماء الذهب، أما أنا فقررت كتابته بيدى، وكنت حريصا على أن يخرج مثل المصحف المدنى تماما.
وأضاف الشيخ لطفى أنور: استخدمت أجود أنواع الورق للكتابة عليها، وكنت أرسم الكلمات بالسنتيمتر حتى لا تخرج خارج الهامش، وعندما بدأت الكتابة استخدمت القلم الحبر لكنى فوجئت أن المياه عندما تسقط عليه تشوه المنظر فعدت من جديد اكتب بالقلم الجاف .
ولفت إلى أن شروعه فى كتابة المصحف جاء بعد أن قرأ حديثا عن النبى صل الله عليه وسلم أن النظر فى كتاب الله عبادة، فقرر أن يحظى بتلك العبادة، وكان يكتب دائما بعد صلاة الفجر لمدة ساعة أو اثنين على الأكثر .
وأوضح: وأنا أكتب قرأت قوله تعالى "تبارك الذى بيده الملك" فتذكرت الآخرة والوقوف بين يدى الله، وأهم الصعوبات التى واجهتنى هى الحفاظ على وجود الكلمات داخل الهامش وعدم خروجها عنه.
وأضاف: كتبت الفهرس والدعاء بعد الانتهاء من الكتابة وسوف أتركه للابن الأكبر يتوارثه الأبناء من بعدى، متابعا: سبب هذه المدة حدثت ظروف خاصة جعلتنى أتوقف عن الكتابة لفترة ولكن بعدها عدت من جديد، وتمكنت من إنهاء كتابة القرآن كاملا ويتبقى فقط التجليد والذى سيكون من أفخم الأشياء تكريما للقرآن الكريم.
ولفت إلى أنه حاصل فقط على الابتدائية القديمة وبعدها التحق بمدرسة طه حسين التى كانت باللغة الفرنسية، لكن لم استمر فيها وانقطعت عنها وأصبحت شهادتى هى الابتدائية القديمة، وعندما كنت أكتب القران بيدى كنت ادقق كثيرا حتى لا تحدث أى أخطاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة