يحدث مرض السكري لدى الأفراد الذين لا تستطيع أجسامهم الاستجابة أو إنتاج الأنسولين -وهو الهرمون الذي يمتص سكر الدم لتحويله إلى طاقة، والنتيجة النهائية لذلك هى ارتفاع مستويات السكر في الدم، والتي يمكن أن تضر بالصحة العامة إذا تُركت دون إدارة، لذا يمكن أن تساعد بعض الأطعمة في خفض نسبة الجلوكوز في الدم بشكل ملحوظ عند دمجها في النظام الغذائي للفرد، ومن بين هذه الأطعمة بذور اليقطين أو اللب الأبيض، بحسب موقع "دايلي إكسبريس".
وبذور اليقطين أو اللب الأبيض غنية بالكربوهيدرات التي تسمى السكريات، والتي أظهرت تأثيرات قوية في تنظيم السكر في الدم.
وأثبتت الأبحاث أن العلاجات باستخدام مستخلصات اليقطين ومسحوقها تقلل بشكل كبير من مستويات السكر في الدم في كل من الدراسات التي أجريت على الإنسان والحيوان.
وبذور اليقطين ذات قيمة غذائية عالية ومليئة بمضادات الأكسدة القوية، فهي مليئة بالبروتينات والدهون، ما يجعلها خيارًا جيدًا لخفض نسبة السكر في الدم بعد تناول الوجبات.
ووفقًا لدراسة جديدة، فإن تناول بذور اليقطين يمكن أن يقلل نسبة السكر في الدم بعد الوجبة بنسبة تصل إلى 35% مقارنة بمجموعة لم تتناول بذور اليقطين.
وخلص الباحثون إلى أن: "بذور اليقطين لها القدرة على أن تكون غذاء خافض لسكر الدم، وهو أمر يستحق الآن تأكيده في دراسات طويلة المدى".
وقال الباحثون أن المغنيسيوم قد يكون له هذا التأثير، حيث تظهر الأبحاث أن خطر الإصابة بمرض السكري يميل إلى الانخفاض لدى الأفراد الذين يتبعون نظامًا غذائيًا غنيًا بالمغنيسيوم.
وكتب مؤلفو إحدى الدراسات المنشورة في دورية Diabetes Care: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى وجود علاقة عكسية كبيرة بين تناول المغنيسيوم وخطر الإصابة بمرض السكري".
وأضافوا "تدعم هذه الدراسة التوصية الغذائية لزيادة استهلاك مصادر الغذاء الرئيسية من المغنيسيوم ، مثل الحبوب الكاملة والمكسرات والخضروات ذات الأوراق الخضراء."
وهناك العديد من العناصر الغذائية الأخرى في بذور اليقطين ، والتي تعمل على الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم، حيث أن بذور اليقطين غنية بالألياف ، مما يساعد على إبطاء امتصاص الجسم للسكر في الدم.
هذا هو السبب في أن بذور اليقطين يوصى بها في كثير من الأحيان لتثبيت مستويات السكر في الدم، الأمر الذي قد يكون مفيدًا بشكل خاص لمرضى السكر.
كما أن محتوى اللب الأبيض من فيتامين E والكاروتينات قد يقلل من الالتهاب أيضًا، وهي سمة مميزة للعديد من الأمراض بما في ذلك مرض السكري.
وأثبتت الأبحاث أن بذور اليقطين تخفض من ارتفاع نسبة الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم.
وفقًا لمايو كلينك ، يجب أن يتراوح مستوى السكر في الدم الطبيعي عن 140 مجم / ديسيلتر، كما تشير القراءة التي تزيد عن 200 مجم / ديسيلتر بعد ساعتين إلى الإصابة بمرض السكري.
وتشير القراءة بين 140 و199 ملجم / ديسيلتر إلى مرحلة ما قبل السكري.