"عاش هنا" مشروع أطلقه الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، لتعريف الأجيال الجديدة بشخصيات تركت بصمة مشرفة في مجال عملها، من خلال توثيق المباني والأماكن التي عاش بها الكتاب والفنانون والشعراء والتشكيليون، وأيضًا الشخصيات التاريخية التي أسهمت في إثراء الحركة السياسية والثقافية والفنية عبر التاريخ المصري الحديث.
"عاش هنا" ليست مجرد لافته نحاسية ذهبية اللون يكتب عليها اسم أحد العظماء ووضعها على الأماكن التي كان يقطن بها، بواسطة الجهاز القومي للتنسيق الحضاري منفذ المشروع، بل تحمل بصمة إلكترونية من خلال تطبيق الـ"QR"، يمكن الاطلاع على أعمال كل شخص وما قدَّمته من إسهامات على مدار مشوار حياته، ويتيح لأي شخص استخدامه من خلال الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية المتطوِّرة، بهدف رفع الوعي والمعرفة بتاريخ تلك الشخصيات المهمة التي رحلت بجسدها ولكن يظل تأثيرها على المجتمع باقيًا لا ينفد.
ويقوم الجهاز القومي للتنسيق الحضاري بجمع المعلومات من خلال النقابات والمؤسسات التي تجمع تخصص الشخصيات مثل "نقابة الفنانين التشكيليين والممثلين واتحاد السينمائيين"، إلى جانب التواصل مع عائلة كل شخص ينضم إلى مبادرة "عاش هنا"، ليتم بعد ذلك الاستعانة بالمهتمين بتوثيق التراث الثقافي والفني في مصر لتدقيق المعلومات والبيانات التي يتم تجميعها.
ونجد من نماذج تلك الشخصيات الأدبية: "إبراهيم أصلان، أمل دنقل، إحسان عبد القدوس، يوسف السباعي، عبد الرحمن الأبنودي، آدم حنين، أحمد فؤاد نجم، إنجي أفلاطون، أنيس منصور، جمال حمدان"، إلى جانب الشخصيات الفنية أمثال: "أم كلثوم، وشادية وعبد الحليم حافظ ومأمون الشناوي ومحمد قنديل ومحمد عوض وإسماعيل يس ومحمود شكوكو وماري منيب، وليلى مراد، وكريمة مختار، وكمال الطويل، ومحمد عبدالوهاب، وعادل أدهم، زكريا أحمد، رياض السنباطي"، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الساسة والإعلاميين والمؤرخين اللامعين في مجالاتهم.
والمشروع هو حافظة تاريخية يستطيع الأجيال على مر العصور مشاهدة أماكن شهدت تفاصيل حياتهم، حتى يتذكر ويعلم الأجيال أن هؤلاء العظماء كانوا بيننا، وكل منهم "عاش هنا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة