تلعب كاميرات المراقبة دورًا حيويًا في كشف الجرائم، وتحديد هوية القائمين عليها، وبات اللص أو المجرم يعلم تمام العلم بأنه أصبح "على الهوا مباشرة"، بسبب الانتشار الكبير لكاميرات المراقبة، حتى بات يفكر ألف مرة قبل ارتكابه للجريمة، تخوفًا من توثيقها بواسطة هذه الكاميرات.
"كاميرات المراقبة" باتت أداة مزعجة للصوص والخارجين عن القانون، وبات التوسع فيها يعني التوسع في القضاء على الجريمة ووأدها قبل وقوعها، الأمر الذي يستلزم من المواطنين تركيبها في العقارات والمحال وفي كل مكان بالشوارع، لرصد أي خروج عن المألوف.
الأمر لم يتوقف عند حد كاميرات المراقبة بل تخطى ذلك وصولًا لكاميرات الهواتف المحمولة، حيث لا يوجد أحد تقريبا يسير في الشارع دون هاتف محمول، حيث يبادر المواطنين بتصوير كل ما هو غير مألوف.
ولاحظنا خلال الفترة الماضية عدد كبير من الجرائم تكشفت بسبب هذه الفيديوهات حيث وثق المواطنون لحظة ارتكاب المجرمين للجرائم، ما سهل مهمة رجال المباحث في تحديد هوية المجرمين والقبض عليهم.
ورغم أن البعض يمارس دور إيجابي في توثيق الجرائم لحظة وقوعها، لملاحقة الجناة بعد ذلك، ومساعدة العدالة في ضبطهم، إلا أنهم يكتفون بوضعها على صفحاتهم عبر السوشيال، وربما لا يراه سوى القليلون، الأمر الذي يستلزم سرعة تقديمها للجهات المعنية للتحقيق فيها ومساعدة العدالة في ضبط الجناة المتورطين بهذه الجرائم.
عظيم، أن يشعر "اللص" أو "المجرم" أو "من يفكر في الخروج عن المألوف"، أن يعرف ويتقين بأنه "على الهواء مباشرة"، وأن كثيرين حوله، سوف يوثقون جرائمه، مما يحقق الردع، ويساهم في وأد الجرائم قبل وقوعها.