"أنا ورثت المهنة أبا عن جد وكنت أقف مع والدى في الورشة أتابع بشغف كل مراحل تصنيع العود الذي مع الوقت أحببته وقررت أن تكون مهنتي هي صناعة العود ، فكان يبهرنى جدا قطع منا الخشب تتجول إلى آلة موسيقية تسمع من خلالها أروع الألحان ،ومن هنا كان تعلقي بتلك المهنة يزداد يوما بعد يوم حتي أنني علمتها لأولادى ".. بهذه الكلمات بدأ خالد عزوز يروي لنا تفاصيل حكايته مع مهنة صناعة العود .
وقال خالد عزوز لـ" اليوم السابع"هذه المهنة لا بستطيع أحد أن يعمل بها إلا من عشقها، فهي ليست كالنجارة أو أي مهنة أخري فصناعة آلة العود الموسيقية يتم تجميعها ودهانها ومن ثم بيعها للعازفين في مصر وخارجها .
مؤكدا أن معظم السوق الحرفية للعود هى ورش تصنيع متفرقة تختص كل ورشة منها بمرحلة واحدة فقط من مراحل تصنيع العود "لكنني أقوم داخل وشتي بالفعل بتصنيع العود من أول مرحلة حتي أخر مرحلة حتي يصبح العود متكامل".
وقال عزوز إن الخامات المستخدمة في تصنيع العود يتم استيرادها من خارج مصر وكل جزء من العود يتم استيراد الخشب الخاص به من دولة معينة.. "الوش" من دول كندا أو روسيا ، أما الخشب المستخدم في تصنيع ظهر العود يأتي من الهند وأخشاب الأبانوس من السودان، كما أن أخشاب الجوز والورد والموجنة تأني من دول أفريقيا لأن مصر لا يوجد بها غابات .
وعن مراحل تصنيع العود : أول مرحلة هى تصنيع " القصعة " اللي هي ظهر العود والذى يتكون من شرائح متساوية طولا وعرضا ويتم معالجتها بالنار حتى يتم تقويسها بشكل بيضاوى ويتم تجميع تلك الشرائح عن طريق الغراء الطبيعى وتأخذ وقتا طويلا حتى يجف ثم يتم صنفرتها حتى تصبح قالبا واحدا.
المرحلة الثانية وهى " وش" العود فتعتمد على توظيف خشب الموسكى أو السيدر أو الساندوس الأمريكى، ويتكون الوش من قطعتين يتم لحامهما قبل تشكيل الزخارف الدائرية التى يتم إلحاقها بـالوش وفتحها ثم يمد ما يسمى بالجسور لربط الوش والقصعة ،ويتم تركيب الرقبة فى البنجق بعد تخريمه لتمر الأوتار من خلاله، و بعد ذلك يتم إضافة الفرسة المتحركة التى تمسك الأوتار من أسفل العود.