ألمانيا تحكم على داعشى بالمؤبد لقتله طفلة أيزيدية قيدها بالِشمس دون ماء

الثلاثاء، 30 نوفمبر 2021 01:27 م
ألمانيا تحكم على داعشى بالمؤبد لقتله طفلة أيزيدية قيدها بالِشمس دون ماء  المخابرات الالمانية
كتبت: هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أسدلت فرانكفورت الألمانية اليوم الستار على محاكمة عراقى ينتمى لتنظيم داعش، قتل طفله من الأقلية الأيزيدية بعدما استعبدها مع والدتها،  حيث  حكمت المحكمة الإقليمية العليا في فرانكفورت على المتهم بالسجن المؤبد.

وجد القضاة أن الرجل البالغ من العمر 29 عامًا ، وهو من مؤيدي داعش ، مذنب بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية أدت إلى الموت ، من بين أمور أخرى، بعد أن  قيد الفتاة المستعبدة البالغة من العمر خمس سنوات في الشمس في عام 2015 في حرارة شديدة.

وكان المتهم  قد أهان وأساء معاملة الفتاة ووالدتها مرارًا وتكرارًا، اللتين كان عليهما أيضًا العيش كعبدة في منزل المدعى عليه، وفقًا للائحة الاتهام الصادرة عن مكتب المدعي العام الفيدرالي.

وكان المتهم طه أ. يعيش مع زوجته السابقة جينيفر و. من ألمانيا ، التي حكمت عليها المحكمة الإقليمية العليا في ميونيخ منذ حوالي شهر بالسجن لمدة عشر سنوات في محاكمة منفصلة لتورطها في وفاة الطفلة.

تنتمي الفتاة الصغيرة التي قُتلت ، مثل والدتها ، إلى الأقلية الدينية من الإيزيديين ، الذين ارتكب داعش فيهم إبادة جماعية بحقهم أثناء حكمه في العراق.

نجت الأم ونتيجة للحكم ، تلقت أيضًا تعويضًا عن الألم والمعاناة بقيمة 50000 يورو.

والرجل الذي قالت السلطات إنه يدعى طه ج.،  متهم أيضاً بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وتهريب بشر.  

وفي وقت سابق، أدلت والدة الطفلة التي قالت الصحف إنها تدعى نورا، بإفادتها مرات عدة في ميونيخ تحدثت خلالها عن المعاناة التي عاشتها مع طفلتها رانيا.

ويفيد محضر الاتهام أن طه ج. التحق منذ مارس 2013 بصفوف تنظيم " داعش  وشغل حتى 2019 وظائف عديدة في التنظيم الإرهابي في مدينة الرقة السورية وكذلك في العراق وتركيا.

ويتهم القضاء الألماني الرجل بأنه "قام في نهاية  مايو وبداية  يونيو 2015، بشراء سيدة من الأقلية الأيزيدية وابنتها البالغة من العمر خمس سنوات كرقيق ونقلهما إلى الفلوجة حيث تعرضتا لكل أشكال الاضطهاد بما في ذلك التجويع.

وبعد سوء معاملة استمرت طويلاً، وخلال صيف 2015 "عوقبت" الفتاة لأنها تبولت على فراش، بربطها بنافذة خارج المنزل الذي كانت محتجزة فيه مع والدتها، بدرجة حرارة تبلغ الخمسين مئوية، وتوفيت الفتاة بسبب العطش بينما أجبرت الأم على المشي حافية في الخارج ما سبب لها حروقا خطيرة في قدميها.

وكانت الضحيتان خطفتا صيف 2014 بعد اقتحام تنظيم "داعش" لمنطقة سنجار العراقية، وتقول النيابة الألمانية إنهما "بيعتا" مرات عدة في "أسواق العبيد".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة