في رحلة اللقاءات المستمرة مع أبطال مصر في العديد من المجالات، دائما هناك نوادر من الشخصيات والطباع التي تظل متعلقا بها وببطولاتها الخاصة، وذلك لأن البطولة بتفاصيلها مبهرة للغاية، وتمثل دافعا كبيرا للثقة في المصريين، في إشارة إلى أن المصرى طالما تم وضعه في موقع المسئولية الحقيقية فإنه قادرا على الابهار، ومثال ذلك والشاهد الرئيسى على ما أقوله هو مشروعات الحرب والأنشطة العملياتية في القوات المسلحة المصرية، فالقائد يؤدى دوره بكل ما يمكنه في عملية التدريب حتى يصل للمعدلات المطلوبة التي يستقيم بها الالتزام المقرر عليه، وهناك في قرارة نفسه دائما طمأنينة غير عادية في جنوده، نابع من خبرة لديه على مدار تعاملاته، فالجنود المتدربين ليس جميعهم بنفس الصفات ومعدلات الجهد والعمل في بعض الأحيان، إلا أنهم في وقت الصفر يتحولون جميعا إلى وحوش ونموذجا للبطل المصرى العسكرى المخضرم، الذى تظنه تدرب لعشرات السنين وليس مجندا أقصى فترة له 3 سنوات في بعض الأحيان، وتصبح صورة تنفيذ الالتزام المطلوب ككتلة واحدة، وفى وقت التنفيذ يختفى أي مظاهر للتخاذل بكل أشكاله، والشاهد في ذلك أن طبع المصريين عموما كذلك، لأنهم حينما يشعرون بقيمة ما يفعلونه يقدمون كل مالديهم، ولو زادت حالة الضغط عليهم، وكثر الكلام، إلا أنهم في قرارة نفسهم يأملون ويتطلعون للخير، وجميعهم بلا استثناء قادرون على الابهار بشكل لا يمكن تحليله دراسيا على الاطلاق، فلك أن تعلم أن الفترة ما بين 1967 إلى 1973 كانت معدلات الجرائم وغيرها في أدنى مستوياتها، في حين أن العادة دائما في دول أخرى كان انقطاع النور فقط لبضع ساعات يعنى بابا للسرقات والفوضى والانتقام من الدولة، لذلك فالمصريون شعب مختلف للغاية و فيه ما يدعو للفخر والعزة والانتماء لبلد اسمها مصر.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة