لم تمنعه السنوات من تحقيق حلمه، ليستقر به المقام في واحدة من أكبر مزارع البلح بمنطقة رأس سدر بجنوب سيناء، عشقه الأول الذى انطبع في عقله ووجدانه بحسب كلماته التي بدأ بها حديثه عن تجربته على أرض الفيروز، وقال الدكتور نصوحى محمود الوكيل طبيب بيطرى، نشأت في شبين القناطر قليوبية وتخرجت عام 1971.
وتابع، جئت إلى سيناء في مشارف عام 2007 لعمل مشروع زراعى بمنطقة جنوب سيناء، وكانت البداية بزراعة الأعلاف والإنتاج الحيوانى والبلح البلدى، وبعدها تعرفت على أحد أصحاب المشاريع الزراعية الذى نصحنى بزراعة نخل بلح المجدول والبرحى، على خلاف الأصناف المعروفة لدينا في مصر، وهى أصناف تؤكل طازجة او تمر، وكانت التجربة صعبة لأن هذا النوع من النخل لم يكن أحد يعرف عنه الكثير في مصر، ونعتبر من الرواد في زراعته في جنوب سيناء لأنه لا يصح الا في المناطق الحارة الجافة مثل هذه المنطقة، ويعد المجدول من أجود أنواع البلح على مستوى الجمهورية ويضاهى ما يزرع في فلسطين والأردن .
والموطن الأصلى للبرحى العراق والمجدول المغرب، التى أصيب نخلها بأحد الأمراض، وقضى على زراعته بالكامل على أراضيها، وقامت أمريكا بنقل شتلاته لكاليفورنيا وتوسعت في زراعته، وأصبحت من أكبر الدول التي تقوم بإنتاجه عالميا وبعدها فلسطين والأردن.
وأكد أن انتشاره في مصر بدأ فى الزيادة من بعد عام 2015، بالإضافة إلى قيمته الغذائية العالية جدا والسكر أحادي سهل امتصاصه ، علاوة على طعمه وهو تمر نصف جاف يعيش لفترات طويلة، وفى البداية اعتمدنا على أنفسنا وتقوم وزراة الزراعة والمحافظ بدعمنا وبخاصة التفتيش الزراعى والجمعية الزراعية برأس سدر، وكل ما نحتاجه المزيد من المياه العذبة ويمكن توصيلها من خلال مد مياه ترعة من عيون موسى إلى رأس سدر لإحياء المزيد من الأراضي.
وأوضح أن أسعار المجدول تبدأ من 30 جنيها إلى 150 جنيها بحسب جودة المواصفات، وننصح الشباب والمستثمرين في بداية عملهم بزراعة المجدول بتوخى الحذر من بعض الشركات التي تبيع الشتلات غير الجيدة، ولا يوجد فسائل تنتج بعد سنة مثلما يدعون ، ولكنها تحتاج لعدة سنوات من 3 إلى 4 سنوات واناشد المسئولين تسهيل دخول مستلزمات الإنتاج مثل السماد البلدى والمبيدات عن طريق الجمعيات الزراعية لمنع جشع التجار .
