رغم أن كثير من المجرمين يتسم بالدهاء الشديد، أثناء التخطيط للجريمة وتنفيذها، إلا أن بعضهم يتسم بـ"الغباء" الذي يقوده لخلف الأسوار أو لـ"طبلية عشماوي".
المتابع لصفحات الحوادث، يكتشف وجود 3 جرائم مؤخرًا، اتسم منفذيها بالغباء الشديد، وعدم التفكير لبرهة من الوقت، الأمر الذي زج بهم في قبضة العدالة.
الواقعة الأولى، هي الأشهر في صفحات الحوادث، عندما سرق لص هاتف الزميل "محمود راغب" الصحفي باليوم السابع، أثناء اجراء بث لايف، ليظهر المجرم في البث بوجهه، الأمر الذي سهل من مهمة رجال الشرطة في تحديد هويته والقبض عليه، ليتم محاكمته وحبسه سنة.
هذا المجرم الذي يعيد لأذهاننا مشاهد فيلم "غبي منه فيه"، لم يختلف كثيرًا عن لصًا آخر، ظهر في محافظة سوهاج، تخصص في رصد البائعين بمحيط مناطق إقامة الموالد لسرقة أموالهم، حيث غافل مواطنًا بسيطًا، وسرق هاتفه و3 آلاف جنيه، ثم فتح الهاتف المحمول الذي سرقه، فاكتشف أن المجني عليه قد ترك صفحته على الفيس بوك مفتوحه، فبادر اللص بغباء شديد في وضع صورته الشخصية على صفحة المجني عليه، ليعلن عن هويته للجميع، ويتم القبض عليه.
"الغباء" كان عنوان المشهد في الجريمة الثالثة التي دارت فصولها في محافظة القليوبية، عندما قرر لص سرقة سيارة، فتسلل لمدينة السادس من أكتوبر لسرقتها، إلا أن سائقها قاومه فقتله وتخلص من جثته، فعدل مساره وقرر أن يترك القتل ويتجه للخطف، فخطف سائق توك توك، إلا أن الضحية قاومه فقتله أيضًا، ليفشل المجرم للمرة الثانية في تحقيق مآربه، فقرر الهرب لكنه فشل أيضًا حيث ضبطته الشرطة.
الواقع، يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك، أنه مهما اتسم المجرم بـ"الغباء" أو "الدهاء" سيقع حتمًا في قبضة العدالة، فلا جريمة كاملة.