يحتفل مجلس إدارة نادى القضاة بالإسكندرية بالعيد الماسى للنادى ومرور 75 عاما على تأسيس نادى قضاة الاسكندرية بحضور لفيف من كبار رجال القضاء بمقر النادى ببولكلى، صرح المستشار عبد العزيز ابو عيانة رئيس النادى، أنه يوجد 25 نادى للقضاة على مستوى مصر ولكن يعد نادى قضاة الاسكندرية أكبرها وأقدمها والذى يرجع إلى عام 1946.
وأشار المستشار ابو عيانة إلى أنه القارئ لتاريخ أندية القضاة يجد أن نادى قضاة مصر قد تزامن إنشاؤه مع بدء مسيرة هيكلة وتوحيد وتمصير القضاء المصرى. فخلال سنوات الثلاثينيات والأربعينيات، خطت مؤسسة القضاء خطوات كبرى على طريق التطور والاستقلال عن التأثير الأجنبى، على خلفية النتائج المتأخرة لثورة 1919 وتوقيع معاهدة 1936.
ولفت ابو عيانة إلى انه أُنشئت «محكمة النقض المصرية» عام 1931 ثم فى 1937 – وتطبيقًا لمعاهدة مونترو – تم إلغاء «المحاكم القنصلية» التى كانت تعطى الدول الأجنبية الحق فى محاكمة حاملى جنسياتها أمام محاكم خاصة تنشئها القنصليات الأجنبية العاملة على أرض مصر.
وأكد رئيس نادى القضاة بالإسكندرية على انه يرى الكثير أن اجتماع عدد من قضاة مصر لإنشاء ناد لهم فى 1939 كان جزءًا من محاولاتهم نيل الاستقلال بالضغط من أجل إلغاء المحاكم المختلطة التى كان يحاكم أمامها الأجانب، وتوحيد القضاء المصرى تحت راية المحاكم الأهلية المختصة بنظر قضايا المواطنين المصريين فإن نادى القضاة لعب دورًا كبيرًا فى إصدار أول قانون لاستقلال السلطة القضائية عام 1943، وهو ما مهد للإلغاء العملى للمحاكم المختلطة عام 1949، ليصبح القضاء المصرى، لأول مرة، موحدًا تحت قيادة محكمة النقض، أعلى سلطة قضائية فى البلاد.
