تمر اليوم الذكرى الـ65 على إعلان فرنسا والمملكة المتحدة وإسرائيل وقف عملياتهم العسكرية على مصر والتى عرفت باسم العدوان الثلاثى، وهي حرب شنتها كل من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر عام 1956، وهي ثاني الحروب العربية الإسرائيلية بعد حرب 1948، وتعد واحدة من أهم الأحداث العالمية التي ساهمت في تحديد مستقبل التوازن الدولى.
وشهدت حرب السويس أو حرب 1956 ظهور المشاركة النسائية للمرة الأولى بالشكل المناضل، والمقصود هنا الفدائية المصرية البطلة زينب الكفراوي، وهي أول سيدة تنضم للمقاومة الشعبية في بورسعيد خلال العدوان الثلاثي على مصر عام 1956.
ومن الروايات التي جسدت بطولة الفدائية المصرية زينب الكفراوى، ونضال أهالى بورسعيد في الحرب، رواية "ليلة القبض على فاطمة" لـ سكينة فؤاد.
فى الرواية حاولت "فاطمة" بتضحيتها إخفاء جبن وتخاذل شقيقها الأصغر "جلال طاهر"، الذى انهار تماما قبل الاضطلاع بمهمة كلف بها لنقل الأسلحة للفدائيين، قامت بالمهمة ونسبتها إليه، وبعد الحرب صعد نجم "البطل المزيف"، ارتقى داخل التنظيم السياسى والمجلس النيابى، لكن ماضيه الحقيقى طارده، حاول أن يخفيه، أن يخرس الحقيقة، اتهم البطلة الحقيقية بالجنون حتى لا يصدقها أحد إذا ما تكلمت.
وقالت الأديبة الكبيرة سكينة فؤاد في إحدى رواياتها: "قبل أن تخرج لى فاطمة من بين ما كتب عن إبداعات وعبقرية المقاومة ولكن كان اسمها زينب الكفراوى وأعيد عليكم ما كتبه الأطلس التاريخى لبطولات شعب بورسعيد عام 1956 وكيف كانت المقاومة الشعبية لشباب وفتيات بعضهم لم يتجاوز 17 و18 عاما فى مقدمة أسلحة انتصار المدينة الباسلة ووضع نهاية لتاريخ أكبر دولتين استعماريتين ومعها جيش العدو الصهيونى الذى ارادا استخدامه مخلب قط لاحتلال سيناء وإخلاء مدن القناة من جيشنا الذى يندفع لحماية سيناء فيخلو الطريق لعودة الاحتلال البريطانى ولتعود فرنسا لتستولى على كنزها الذى نهبته لأكثر من مائة عام قناة السويس".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة