استقبل أحمد بن ركاض العامرى، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، خلال فعاليات الدورة الـ 40 من معرض الشارقة الدولى للكتاب، وزيرة الثقافة المصرية، الدكتورة إيناس عبد الدايم، وبحثا عددًا من الخطط لمشاريع ثقافية مستقبلية تتضمن تنظيم وإطلاق مبادرات إبداعية بتعاون مشترك بين الشارقة والقاهرة.
خلال اللقاء
وناقش الجانبان الفرص الممكنة لتعزيز مجالات التواصل والعمل المشترك بين هيئة الشارقة للكتاب ووزارة الثقافة المصرية على مستوى تنظيم الفعاليات الدولية، وتعزيز دور المكتبات داخل منظومة بناء مجتمعات المعرفة، بالإضافة إلى ما يمكن أن تتيحه المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر من تسهيلات وخدمات تخدم الناشرين المصرين.
وقال أحمد العامرى: "تمثل مصر بثقلها الثقافى الكبير، التاريخى والمعاصر مركزاً للحراك الثقافى العربى كاملاً، ويجسد تعاون هيئة الشارقة للكتاب مع وزارة الثقافة المصرية، رؤية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فى تعزيز التواصل البناء والمثمر مع المشهد الثقافى المصرى، لما لذلك من انعكاس على التجربة الثقافية العربية وحضورها على مستوى العالم".
وأضاف العامري: تربطنا فى الشارقة علاقات ثقافية كبيرة وعميقة مع القاهرة، ومما لا شك فيه أن التعاون فى عدد من المشاريع والمبادرات الثقافية سيحقق نتائج ملموسة فى سوق النشر العربى، ويدعم بصورة مباشرة جهود النهوض بصناعة الكتاب، ويخدم تطلعات العاملين فى المشهد الإبداعى والمعرفى فى المنطقة.
بدورها، ثمنت الدكتورة إيناس عبد الدايم الجهود التى تقودها إمارة الشارقة لدعم وتعزيز الحراك الثقافى فى المنطقة والعالم العربى، وهنأت هيئة الشارقة للكتاب على تصدر معرض الشارقة الدولى للكتاب، معارض الكتب العالمية، وتسجيله تاريخاً جديداً يحقق لأول مرة ليس على المستوى العربى وحسب، وإنما على مستوى الشرق الأوسط ككل.
وأكدت أن وزارة الثقافة المصرية تلتقى مع هيئة الشارقة للكتاب فى عدد من الأهداف، وتطلع إلى تجسيد رؤاها وخططها بمبادرات ومشاريع ثقافية مستقبلية مشتركة، تنعكس على الحركة الثقافية المصرية والإماراتية، وتقدم نموذجاً فى المنطقة لمزيد من أشكال التعاون المثمر، ينعكس إيجاباً على صناعة المعرفة والإبداع العربي.
يشار إلى المعرض يستضيف فى دورته الجديدة نخبة من الكتاب والمبدعين المصريين، ويجمع على أرضه 296 دار نشر مصرية، تعرض آلاف العناوين والإصدارات.