"روزيتا" مدينة الجمال، الساحرة الصغيرة التي تقع في شمال جمهورية مصر العربية، تجمع بين مياه نهر النيل والبحر المتوسط، سماؤها الصافية تمنح أهلها الهدوء والسكينة، وحصلت "رشيد" على ألقاب عدة فهي بلد المليون نخلة، أو "روزيتا" وتعنى الوردة الصغيرة، وقد تجولت عدسة "اليوم السابع" في المدينة التي تشتهر بالصيد والطبيعة الخلابة لتكشف أسرار المدينة التي تجمع بين سحر البحر والنيل.
الصيد في رشيد .. البوغاز وحلقة السمك والصيادين
حين تبثُ أشعة الشمس بسلاسلها الذهبية الأمل في نفوس البشر كل صباح، وتلامس موجات مياه نهر النيل الرقيقة مراكب الصيد على مرسى ميناء مدينة رشيد، تسمع نداءات البسطاء من الصيادين، الباحثون عن الرزق وما جاد به البحر بعد رحلة طويلة كانوا فيها سكان أمواجه العاتية، مشهد تراه كل صباح، صيادون وتجار تفترش طاولاتهم الأرصفة ليبدأ المزاد على رزق البحر.
الاستعداد للمزاد
أنواع وعدد المراكب داخل ميناء رشيد
"اليوم السابع" كان في ضيافة أقدم وأكبر ميناء صيد أو بوغاز في مصر، حيث يضم أكتر من 1000 مركب، و5000 صياد تتراوح أعمارهم ما بين 12 سنة وحتى 60 سنة، بالإضافة إلى 1500 عامل ما بين بائعى الثلج، والحمالين، وسائقي السيارات.
من داخل مدينة رشيد التقينا مع السيد أحمد حميدة شيخ صيادين بوغاز رشيد، وقال إن ميناء رشيد يضم أكبر عدد من مراكب الصيد، حيث إنه يضم صيادي محافظتي" كفر الشيخ والبحيرة"، وتبدأ عملية الصيد من بعد الفجر مباشرة، حيث يعد الصياد عدته من أطعمة وثلج ومياه للشرب.
هناك إجراءات أمنية تمر بها مركب الصيد في كل رحلة، حيث تقف في نقطة تفتيش حدودية لرصد أي مخلفات ممكن أن تحدث على المركب في الذهاب أو العودة، والتأكد من التصاريح أو هناك أطفال داخل المركب.
وأضاف: مراكب الصيد نوعان، "الجر" وتقضى مدة أطول داخل مياة البحر وتصطاد أنواع معينة من السمك، حيث تقضى ما يقرب من أكثر من أسبوع كامل في عرض البحر، و مراكب "الشانشولا " وعملها يومى تخرج من بعد أذان الظهر يوميا وتعود في صباح اليوم التالي لتفرغ رزقها من السمك ويبدأ المزاد.
المراكب بعد العودة
مزاد السمك في ميناء رشيد
"بسم الله هنبدأ .. مين يقول" جملة تسمعها في كل صباح فتتعالي الأصوات في مزاد لبيع طاولات السمك، وتبدأ من 100 جنيه للطاولة ولا تتعدى الـ400 جنيه حسب نوع السمك، حيث يتجمع بائعو وصيادين السمك من محافظتى كفر الشيخ والبحيرة لحضور المزاد، وشراء ما جاد به البحر ليذهب بعدها إلى بلدته وتبدأ رحلته الخاصة في بيع السمك للأهالي.
هذه الحالة النشطة على أرض ميناء رشيد مدتها ما يقرب من ساعتين، في حركة دائمة، مراكب تتوالى على الشط وعمال يخرجون طاولات السمك، وهذا ينادى على المزاد وأخر يحمل الطاولات إلى السيارات المتنقلة، وهناك من يقوم بتكسير الثلج ليضمن جودة السمك أطول مدة ممكنه، ثم بدء رحلة جديدة للصيد.
انواع مختلفة من الاسماك
أنواع السمك المختلة في بوغاز رشيد
تتعدد أنواع الأسماك في ميناء رشيد منها" السيبيا، البربوني، المكرونة، الوقار، الدنيس" وهذه الأنواع يصيدها صيادو مراكب "الجر" حيث يمكن أن تظل في المركب وقت طويل، أما مراكب "الشانشولا" فتأتى بأنواع الـ"السردين، الدراج، السيوف، الشبار"، وهناك مراكب صيد صغيرة تستخدم شبك يسمى "العلق" تأتى بأنواع" الكابوريا، الجمبرى، السيبيا".
يكمل "السيد" حديثه لـ"اليوم السابع": ما يعوق صيادي رشيد هو ارتفاع سعر الجاز، مما جعل معظم مركب الجر توقف عن الصيد، حيث إنها تحتاج إلى أكثر من 3 برميل من الجاز في اليوم، البرميل 200 لتر، وسعر الواحد 1350 جنيه، ما يدفع أصحاب المراكب لإيقافها عن الصيد.
وينهى شيخ الصيادين حديثه قائلًا: رشيد مدينة جميلة وأهلها بسطاء ومعظمنا نعمل في مهنة الصيد، إذا انتعش هذا الميناء تجد المدينة بأكملها ممتلئة بالحيوية والنشاط وإذا كانت هناك نوة أو تغير بسيط في الحالة الجوية، يؤثر على المينا فتلاحظه على وجوه أهلها، نحن كالسمك لا نستطيع العيش بدون البحر .
احد الصيادين
الكابوريا
بائع سمك
بائع متجول
بائعين السمك
بعد رحلة الصيد
تحميل طاولات السمك
جمال رشيد
رشيد
سمك بورى
صيد السمك
طاولة سمك
عودة الصيادين بعد رحلة الصيد
عودة مراكب الصيد
قفزة فى المياة للكشف على سلامة المركب
مرسى المراكب
مزاد السمك فى رشيد
مزاد بيع طاولة سمك
مزاد سمك
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة