قدم "اليوم السابع" بثا مباشرا من قرية ميت العز التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، عرض خلاله حكاية البطل الشاب محمود عوض الذي عرض حياته للخطر في سبيل إنقاذ 7 أفراد من موت محقق إثر إنقلاب سيارتهم في ترعة الرياح التوفيقي بالقرية يوم الجمعة الماضي أثناء عودتهم من إحدى المناسبات.
وقال محمود لـ"اليوم السابع"، إن يوم الحادث كان في زيارة لخطيبته في قرية كفر النعيم، يوم الجمعة الماضي برفقة والدته وأخواته، وخلال الزيارة أصابه تعب شديد، فقرر العودة لمنزله وعائلته، إلا أنهم تفرقوا فوالدته وأخواته قرروا العودة للمنزل عن طريق قرية كفر شكر، أما هو واخته عادا من خلال طريق ميت غمر، وخلال مسيرهما بدأ التعب يشتد عليه ويشعر بدوار، وفجأة شاهد مجموعة كبيرة من الأشخاص يقفون أمام ترعة وعندما سألهم عن سبب تجمهرهم في ذلك المكان قالوا له: "إن هناك سيارة تغرق".
وأضاف أنه اندهش من موقف الناس وحالة الامبالاة التي أصابتهم أثناء غرق السيارة، مشيرا إلى أن الجميع كانوا يشاهدون غرق السيارة دون إبداء أي اهتمام أو روح المبادرة لمحاولة إنقاذ الأرواح التي كانت بداخلها، وعندما طالبهم بالقفز معه لمساعدة الناس لم يستجب له أحد، أما هو فلم يتردد لحظة في القفز للمياه وإنقاذ من كانوا بالسيارة من الغرق.
واستطرد أن المسافة من الشط حتى المياه تبلغ 6 أمتار تقريبا، وأثناء تواجده بالمياه عانى كثيرا من سرعة السحب وحركة جريان المياه، فقام بغلق أحد الأبواب الخلفية للسيارة من اتجاه السحب، وبعدها وقف أعلى السيارة من الخلف، وبدأ يستغيث بالأشخاص الذين كانوا يشاهدون الحادث ولكن دون استجابة، فطلب منهم أن يلقوا له حجارة حتى يكسر بها زجاج السيارة ويتمكن من مساعدة من بداخلها وإنقاذهم، مضيفا أن الله ألهمه ومكنه من كسر زجاج السيارة وتمكن من إنقاذ 7 أفراد، 5 منهم لا يزالوا على قيد الحياة، واثنين قد وافتهم المنية.
وأشار إلى أن عملية الإنقاذ كانت بالتناوب، حيث كان ينقذ شخص تلو الأخر ويخرجه للشط، دون تدخل أيا مما كانوا يشاهدون غرق الناس في المياه من بعيد وينشغلون في التصوير والتقاط الصورة، مضيفا أنه كان يحتاج في تلك اللحظة لمن يعينه ويساعده على حمل الأشخاص وينقلهم معه خارج المياه، ولكن دون جدوى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة