الدكتور عادل قاسم، تحدث لـ " اليوم السابع"، عن تجربته فى تقديم العمل الخيرى وزرعه فى قلوب الشباب الدارسين فى جامعة الزقازيق، دون انتظار مقابل .
وقال انه انطلق من جامعته " الزقازيق " فى عام 2004، مكونا قافلة " شعاع الخير" وهو اسم أسرة طلابية، تعنى بنشاط تقديم الخير لمن يستحقه، انطلاقا من الجامعة لافتا ان عمل القافلة يختلف عن الجمعيات الأهلية، لأن هدفها ليس تقديم مساعدة، ولكن إحداث تغيير للأحسن فى المجتمع، وبيقين ان تغيير المجتمع يمكن أن يبدأ بفعل من الجامعة، يقوم به شباب فاعلين من الطلبة الدارسين لتقديم عمل وليس الجلوس وندب الحظ والبكاء على الأطلال .
وأضاف الدكتور عادل قاسم، مستكملا الحديث عن تجربته، انهم بدأوا قتها بتبنى فكرة النهوض بمستشفى أورام الأطفال بجامعة الزقازيق، وقال " فوجئنا برد فعل من المجتمع، ووصول اجهزة بالملايين فى وقتها" أعقبه النهوض بمركز لذوى الإعاقة فكانت انطلاقتهم فى كل أنحاء محافظة الشرقية، بأن يقوم الشباب بطرح فكرة النهوض بمكان ومن ثم يبدأ العمل بجهود اهل الخير، والجميع نقوم بجهده، كلا يسابق الأخر فى توصيل الخدمة للمكان المقرر من نقل اجهزة وتركيب اسقف وتقديم إعانات عاجلة .
واشار إلى أن دوره كان مشرفا وموجها للشباب من هذه الاسرة الطلابية، التى تؤدى دورها جيل بعد جيل منذ عام 2004، وكل من ينهى دراسته يبقى منتميا لهذا الصرح، وكل من يصل لهم من الشباب فى أماكن العمل، بدورهم ينضموا لها لعمل شيء .
وقال إنه رغم تقدم العمر يفخر انه يعانى المرض، ولا يزال وهو أستاذ جامعى يتنقل بين شقه وأخرى بالايجار، ولا يملك سيارة ويعتمد على المواصلات العامة، وهذا يسعده أكثر ولا يعتبره عيبا، فدوره ورسالته يرى انها ابعد بكثير من غنى لا يحقق رسالته لوطنه.
وأضاف: وصولهم لسيناء، كان فى 2010، عندما طرح شباب شعاع الخير فكرة أن يتم تحركهم لاغاثة أهالى شمال سيناء المنكوبين من السيول فى ذاك الوقت وتحديدا فى مدينة العريش، التى أغرقتها السيول جانبا منها .
وتابع: أنهم وصلوا العريش، وتنقلوا بين أماكن منكوبه، شاهدوا ماذا فعلت السيول بالبيوت وكيف أن أسرا أصبحت بلا مأوى، ومن هنا كانت الانطلاقة بقافلة مساعدات عاجلة، أعقبه تبنيهم فكرة إنشاء مركز دراسات تنمية سيناء بجامعة الزقازيق، بعد ان ادراك اهمية المكان وضرورة ان يكون عملهم منصبا على أرضها .
وقال قائد قافلة شعاع الخير جامعة الزقازيق، إنهم ركزوا على سيناء فى أنشطتهم، واستطاعت القافلة أن تصل لكل شبر فيها بمناطق وسط سيناء والشيخ زويد ورفح والعريش، ودورهم يتركز فى توفير احتياجات مدارس ومستشفيات و تجهيز عرائس وعمل حفلات زفاف جماعية .
وأضاف أنهم عندما ينتهون من عمل خيرى كدهان مدرسة، أو تجميلها يرفعون علم مصر ويكتبون عبارة "تم تحريره من السلبية "، وعندما يصلون لتجمعات سكانية فى سيناء يكون بينهم فتيات من أعضاء القافلة، وهى رسالة للفتيات فى المكان ان يشاهدن نموذج يقتدى به ليستكملن تعليمهن ومواجهة التسرب من التعليم .
وتابع إنه طوال فترة عمله فى سيناء وتواصل وصول قوافل شعاع الخير لها، كان سندة ومعاونته هى جهات الاختصاص فى الدولة، التى كانت ولاتزال توفر له والشباب معه كل اللازم لتحرك القوافل، وتوصيلها بل وتأمين سيرها وتوفير أماكن إقامة فى المناطق النائية وحل اى اشكالية أثناء السير.
وأضاف انه بعد تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئاسة الجمهورية، استقبلهم فى قصر الاتحادية، وكان توجيهه لهم استمرار الاهتمام بالأطفال فى المناطق النائية بسيناء .
وقال الدكتور عادل قاسم، إن قوافل شعاع الخير ترفض عنوان "تقديم إغاثة"، وتستبدله بـ" احتضان"، مشيرا إلى أن أعمالهم لا تنقطع فى محافظة الشرقية وصولا لحلايب وشلاتين والنوبة.
وقال إنه من واقع تجاربه ومشاهداته، فإن سيناء لم تشهد اهتماما بالاستثمار الحقيقى على أرضها إلا حديثا، لافتا لخط الاستثمار الضخم بمناطق سيناء الغربية على خط قناة السويس، مشيرا إلى أن أعظم مشروع استثمارى وتنموى وتنويرى هو قرار الرئيس السيسى إنشاء جامعة العريش، ومعربا عن أمله أن تتفرع خدمات الجامعة ومنشآتها لتصل لوسط سيناء وتسد فراغ ومناطق هشة تحتاج لكثير من جهد الجامعة .
االدكتور عادل قاسم
اثناء التجهيز لمعرض خيرى لصالح شعاع الخير
استقبال الاطفال بسيناء
الدكتور عادل قاسم
انشطة للشباب اعضاء القافلة بسييناء
شعار القفالة
قائد قافلة شعاع الخير
قوافل لسيناء
مع الاطفال بوسط سيناء
مع طالبات علم بوسط سيناء
مع مجموعة طلبته
من انشطة مع تلاميذ سيناء
يحتفلون مع اهالى سيناء بذكرى مؤتمر الصمود
يحملون رسائل خير
يرفع شعار سيناء فى قلب مصر
يزرع شجر الزيتون
يزرع شجره بسيناء
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة