تواصل السفارات الأجنبية فى أثيوبيا، دعوة رعاياها بترك العاصمة وذلك بعد أن اصبحت قوات تيجراي على أبواب أديس أبابا، تتوعد بدخولها واسقاط رئيس الوزراء آبى أحمد، واليوم أعلنت الحكومة الكندية، سحب عائلات موظفي السفارة الكندية والموظفين غير الأساسيين من إثيوبيا.
وأصدرت الخارجية الكندية بيانا قالت فيه: "الوضع في إثيوبيا يتطور ويتدهور بسرعة.. تعتبر سلامة الكنديين من أهم أولوياتنا، ونتيجة لذلك، تم اتخاذ القرار بسحب جميع أفراد عائلات موظفي السفارة وكذلك الموظفين الكنديين غير الأساسيين من إثيوبيا".
وأضاف البيان: "نشجع جميع الكنديين في إثيوبيا على التحقق من نصائح وإرشادات السفر الخاصة بنا كثيرا، والتسجيل في سجل الكنديين في الخارج".
وأكدت الخارجية أن السفارة الكندية في أديس أبابا مفتوحة، والموظفون القنصليون على استعداد لمساعدة الكنديين الذين يحتاجون إلى مساعدة طارئة.
وكانت دعت كلا من واشنطن وكوريا الجنوبية بالاضافة إلى السعودية والكويت والأردن ولبنان، رعاياها بمغادرة أثيوبيا فورا.
وكانت أعلنت جبهة تحرير تيجراي الأثيوبية المناهضة للحكومة، أنها تقدم جنوبا ونبتعد عن أديس أبابا بـ270 كلم فقط"، وقالت "إذا لم يرحل آبي أحمد فسنتقدم إلى العاصمة أديس أبابا" بحسب العربية الاخبارية. وأضافت الجبهة "لن يكون هناك حمام دم إذا دخلنا أديس أبابا".
فى غضون ذلك، عقدت مفوضية الشؤون السياسية والسلام والأمن فى الاتحاد الأفريقى، الاثنين، جلسة طارئة لبحث تطورات الأوضاع فى شمال إثيوبيا.
وذكر مجلس السلم والأمن الأفريقي، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنه شارك في الجلسة التي عقدت عن بُعد، السفير بانكول أديوي، مفوض الاتحاد الأفريقى للشؤون السياسية والسلام والأمن، وسفير مصر في إثيوبيا والمندوب الدائم لدى الاتحاد الإفريقي السفير محمد جاد، والممثل السامي للاتحاد للقرن الأفريقي الرئيس النيجيري السابق أولوسيجون أوباسانجو، وسفير أثيوبيا ومندوب الاتحاد الأفريقى الدائم تيسفاي يلما.
وكان قد هدد جيش تحرير أورومو والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بالزحف باتجاه العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، واسقاط أبى أحمد، الذى تتهمه بارتكاب جرائم ومجازر بشعة فى الاقليم الأثيوبى تيجراي.
وبخلاف ذلك، قامت 9 جماعات إثيوبية بالتوقيع على اتفاق لإنشاء تحالف جديد مناهض لحكومة أبي أحمد يهدف إلي فترة انتقال سياسي بعد عام من الحرب المدمرة وذلك بحسب وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية.
وقد أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه من تفاقم القتال في إثيوبيا، داعيا الأطراف إلى البدء في مفاوضات من أجل تثبيت الاستقرار.كما دعا لإنهاء القتال وبدء محادثات من أجل وقف دائم لإطلاق النار، و"الكف عن خطاب الكراهية والتحريض على العنف والانقسامات".