نتحدث عن الفن والثقافة، ونطالب وزارة التربية والتعليم بأن تتنبه لمثل هذه الأمور، وهى أمور مهمة وضرورية لبناء الطفل، وأتمنى أن نتعامل معها كذلك، وأن نجعل بين المناهج الدراسية وفى جدول الحصص ما يعمل على بناء الأرواح والنفوس ومن ذلك أن يذهب التلاميذ إلى الأوبرا.
يتعامل الناس ومنهم التلاميذ والطلبة مع الأوبرا بناسها وموسيقاها ومبانيها وفنانيها وجمهورها على أساس أنهم نخبة لا علاقة لهم بالواقع وأنهم يحلقون فى سمائهم بعيدا، لكن هذا ليس حقيقيا، ولو ضربنا نموذجا بالأوبرا المصرية فعلينا أن نعرف أن ليس كل ما يقدم فيها فن غربى أو حفلات أوبرالية بموسيقى وأداء غربى، فهى حافلة بكثير من الفنون المصرية والموسيقى العربية.
يعرف الجميع العلاقة بين الموسيقى والحالة الصحية النفسية للإنسان، وكثيرا من البحوث العالمية دارت حول هذه النقطة، وجاءت جميعها لصالح الموسيقى، وهو أمر من وجهة نظرى "فطرى"، فالموسيقى تعيد للإنسان ثباته وتوازنه وتمنحه القدرة على فهم نفسه وقدرة على مواجهة العالم.
لذا نرجو من وزارة التربية والتعليم أن تعلى من الشأن الثقافى، وأن تفتح الباب إلى الأوبرا، بتنظيم زيارات دورية ومشاهدة حفلات فنية.