مع استمرار الحياة الزوجية تتعظم قيم "الوفاء" بين الأزواج، يضرب كل منهما المثل في الفداء والتضحية من أجل الآخر، لا سيما إذا كانت تلك المنازل قائمة على المحبة والسعادة.
ومؤخرًا ضرب مشاهير أمثلة على الاهتمام بقيم "الوفاء"، كان أخرها ما فعله النجم العالمي محمد صلاح، واحد من أهم لاعبي العالم والذي كان مرشحًا للحصول على الكرة الذهبية بعد توهجه مع فريقه الأشهر "ليفربول"، حيث قدم زوجته لاستلام جائزة القدم الذهبية نيابة عنه رغم حضوره الحفل الذي استضافته موناكو الفرنسية، ولم تك المرة الأولى التي يقدم فيها صلاح زوجته ويحتفي بها وبعطائها، معتبرها شريكة معه في النجاح والكفاح.
لم يك الوفاء قاصرًا على الرجال في عالم المشاهير، بل كانت المرأة حاضرة، وتجسد ذلك في شخصية زوجة اللاعب المشهور مؤمن زكريا، الذي عشقه جماهير المارد الأحمر "الأهلي"، فبعدما داهمه المرض، ظهرت زوجته بجواره، كتفها بجانب كتفه، تسانده وتدعمه في محنته وترسم البسمة على وجهه، لترتسم صورة إنسانية رائعة بطلتها هذه السيدة الوفية "الأصيلة" كما لقبها الجميع.
حتى خارج أوساط المشاهير، نجد تلك السيدة التي تبرعت بجزء من كبده لزوجها المريض، وتلك المرأة العظيمة التي تقف خلف زوجها في الحقل بالريف تجمع "الحشائش" من الحقول، أو تنتظره في منزلها بالأكل والملابس النظيفة، تلك المنازل التي يعشعش الحب في أكنافها، حتى "حيطان البيوت" تشعر بأنها سعيدة.
الأمثلة على قيم الوفاء كثيرة وعديدة، لو كلفنا القلم بسردها لتعب ومل من كثرتها، لكن أحيانًا هناك من يشرد عن القاعدة ويسجل استثناءً غير مقبول، مثل هذا الرجل الذي داهمه المرض فأنفقت عليه زوجته كل ما تملك حتى تعافى فتزوج عليها، وتلك السيدة التي أجبرت زوجها بالعمل ليل نهار لجمع المال حتى اشترى لها فيلا كتبها باسمها، فخلعته للزواج من غيره.
بالتأكيد، الدنيا مليئة بالنموذجين"الخير والشر"، لكن المطلوب منا الاهتمام بالخير وتعظيمه ونشره بين المجتمع ليعيش الجميع في سعادة وهناء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة