كشفت سيدة روسية عن معاناتها الشديدة، بعد أن تعرضت للعديد من التساؤلات وحامت حولها الشبهات، لأن ابنتها لا تشبهها حتى اكتشفت بعد 38 عاماً أنه تم استبدالها في المستشفى، إذ قالت "إلينا"، الابنة، إن جيرانها كانوا يسخرون من والدتها لأنها لا تشبهها، وبدأت الأقاويل والشائعات تحوم حولها.
تفاصيل القصة
وكشفت السيدتان، إحساسهما بالألم بسبب معرفتهما بعد عشرات السنين أن الأطباء في مستشفى سوفييتي قاموا بوضع العلامات الخاطئة على الأطفال حديثي الولادة في عام 1982، وكبرت ألينا، التي تدير متجرها الخاص، فى رعاية فالنتينا باولينا، البالغة من العمر 78 عاماً، وهي في الواقع الأم البيولوجية لجولسينا، والتي ترعرعت بدورها على يد فاسيليا بايمورزينا، البالغة من العمر 67 عاماً، وفقا لموقع الرؤية.
وكشفت ألينا، أنها شعرت بالألم من تعليقات الجيران، رغم يقينها أن أمها مخلصة ووفية، وعلى الرغم من مرور عشرات السنوات قررت فاسيليا وهى الام البيولوجية لألينا التخلص من الشك وتواصلت مع برنامج DNA على قناة تلفزيونية روسية، عندما سمعت نتائج الاختبار، شعرت بارتياح كبير، وانفجرت في البكاء.
والتقت ألينا وجولسينا، ببعضهما البعض لأول مرة في سن 13 بعد أن زار والد ألينا مستشفى وقيل له إن هناك طفلة في قرية مجاورة ولدت في اليوم نفسه، وحاولت ألينا أن تتعقب تلك الأسرة، ولكنهم أغلقوا الباب في وجهها، وحاولت بعد ذلك التواصل مع ابنتهما جولسينا عبر وسائل التواصل الاجتماعي من دون جدوى.
وبعد مرور سنوات، التقت السيدتان "فالنتينا" و"فاسيليا"، فى مدينة كيزيل القريبة من قريتهن، ونشأت صداقة بينهما، وقادتهما هذه الصداقة لإثبات ما كانت تشك فيه ألينا دائماً.
وقالت فالنتينا في النهاية بأنها لا يمكن أن تكون قريبة من ابنتها بالدم، وتابعت :"كلاهما ابنتى، الطبع ألينا أقرب إلي لأنني ربتها، ولكن كما يقول المثل، الأم ليست هي التي ولدت، بل هي التي ربت"، فيما تقدم محاميهما برفع دعوى قضائية على المستشفى للتعويض عن الضرر الفادح الذي وقع وحرم كلاً من الأسرتين من ابنتهما الحقيقية، رغم اعتذارها.
الطفلتين