أمين صالح

"يد تحمى ويد تبنى"..سيناء أصبحت خضراء

الإثنين، 13 ديسمبر 2021 01:35 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قدمت مصر نموذجا يحتذى به في حربها على الإرهاب خلال السنوات الأخيرة، فبالرغم من النجاح المذهل في اصطياد كثير من العناصر الإرهابية واختفاء التنظيمات والميليشيات منسيناء ، إلا أنها عمرت وطورت في شبه الجزيرة ، وهو الحلم الذى لطالما نادى به كثيرون عبر عقود طويلة، مطالبين أن تمتد أيادى التعمير لها.

 

وأنفقت الدولة أكثر من 650 مليار جنيه على مشروعات تنمية سيناء منذ عام 2014، بالإضافة إلى زيادة الاستثمارات العامة الموجهة لسيناء خلال 8 سنوات بنسبة 418%، وبلغ إجمالي الطرق التي تم إنشاؤها نحو 2400 كيلومتر، وتم إنشاء 5 أنفاق أسفل قناة السويس لربط سيناء بمدن القناة وتطوير ورفع كفاءة 6 موانئ.

 

كما تضمنت المشروعات تطوير منفذين بريين بمدنتي طابا ورفح، وتم إنشاء المنطقة الاقتصادية بقناة السويس، وإنشاء مصنع للأسمنت طاقة إنتاجية تبلغ 7 ملايين طن سنويا بالعريش، وزيادة عدد المشتركين، الذين تم توصيل التغذية الكهربائية لهم بنسبة 32.6%، كما تم استصلاح 275 فدانا من إجمالي 400 ألف فدان بمشروع تنمية سيناء بـ5 مليارات جنيه.

 

وبدأت الدولة منذ 2014 في تعمير سيناء بشكل حقيقى وأقامت العديد من المشروعات الزراعية والصناعية، وتستصلح الدولة 1700 فدان وذلك في إطار تحويل سيناء من اللون الأصفر إلى الأخضر فى 45 تجمع فى شبه جزيرة سيناء، وهو المشروع الذى تموله الحكومة بالتنسيق مع وزارة التخطيط والمالية لتوفير الاعتمادات اللازمة من الموازنة العامة للدولة.

 

وانتهت الحكومة من إقامة 24 تجمع بواقع 12 تجمع بشمال سيناء فى مناطق و 12 تجمع بجنوب سيناء على مساحة إجمالية 920 فدان بواقع 460 فدان بشمال سيناء و 460 فدان بجنوب سيناء، ومن بين هذه المساحات بشمال سيناء 326 فدان فاكهة و 15 فدان خضروات، و 225 صوبة زراعية بمساحة 360 متر مربع للصوبة الواحدة و 6000 شجرة نخيل برحى و11 مزرعة سمكية و9 مزارع أغنام، وتكلفة المشروع بشمال وجنوب سيناء 74 مليون جنيه تكلفة صيانة، حيث يتم الاستفادة من العائد فى تكلفة الصيانة، ويتم بيع المنتجات المتكاملة فى الأسواق والتجمعات البدوية القريبة ومنافذ البيع التابعة للدولة  لتحقيق الاكتفاء الذاتي.

 

ليس ذلك فحسب بل تسعى الدولة لأن تتخذ من التنمية في سيناء منحنى آخر بزيادة الكتلة السكانية القاطنة بها خلال الفترة المقبلة لتصل إلى ثلاثة ملايين مواطن في حين أن تعداد سكان سيناء الآن حوالى 800 ألف مواطن، وذلك في ظل تنفيذ 5 أنفاق جديدة بالمنطقة، إلى جانب إنشاء عدد كبير من محطات تحلية مياه.

 

وتقدم الدولة حوافز مميزة لأهالى سيناء، إذ تنفذ مشروع إنشاء تجمعات تنموية وكل مواطن سيتملك منزل و5 أفدنة مستصلحين لزراعتهم، والمشروع انتهت المرحلة الأولى منه، وجارى تنفيذ المرحلة الثانية، وخلال أشهر قليلة سينتهى المشروع".

 

كل هذا الجهد يبلور الرغبة الحقيقة لدى القيادة السياسية في تعمير سيناء لتتحول من اللون الأصفر إلى الأخضر وتفتح الباب أمام مزيد من النمو وانتقال كتل سكانية للعيش بها، وهنا يتحقق ما وعد به الرئيس عبد الفتاح السيسى وشعاره الذى يرفعه دائما بأن هناك يد تحمى ويد تبنى ، فمصر اقتلعت الإرهاب من جذوره وعكفت على التعمير والبناء، وأنقذت أرض الفيروز من مخطط الجماعات المتطرفة وحولتها إلى مركز هام للتنمية الشاملة.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة