إلى أين يذهب الكون داخل العالم الافتراضى "ميتافيرس"؟ وما معنى عالم الميتافيرس؟ وهل هو مفيد للبشرية أم نقمة لا تحمد عقباها؟ وكيف يمكن استخدامها بشكل صحيح؟ وهل ستؤثر فى اقتصاد العالم؟ كل هذه الأسئلة وغيرها تطرح فى أذهان شعوب العالم منذ أن تم عرض الأمر واستعراضه بواسطة مارك زوكربرج مؤسس موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك الذى يسعى إلى بناء عالم افتراضى هو ابتكار جديد من شأنه تعزيز تجربة العالم الافتراضى التى أعلن عنها مؤخرًا تحت اسم "ميتافيرس"، وقال عنها مؤسس الفيس بوك: إن فريق أبحاث الذكاء الاصطناعى فى شركته أجرى أبحاثًا جديدة مثيرة للاهتمام يمكن من خلالها إدراك العالم من خلال اللمس، فنجد العالم يذهب من خلال هذا الابتكار إلى تلاقى العالم عبر شاشات الكمبيوتر وأجهزة الهواتف المحمولة دون تلاقٍ فعلى بينهم، أى أن كل التفعالات ستحدث والعالم فى مكانه دون أن يتحرك أحد.
و"الميتافيرس" الميتا معناها ما وراء أو خلف، وفيرس معناها الكون، فمعنى الكلمتين معًا "ما وراء الكون"، وقد نشاهد خلال الأيام المقبلة تطور وطفرة فى مجال استخدام الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعى بظهور الميتافيرس، والتى سيترتب عليها إدمان العالم لاستخدام الإنترنت، بشكل قد يكون أساسيًّا فى حياة البشر.
ولكن هل ذلك سيفيد العالم، بالطبع إن كل تطور أو طفرة تحدث تصبح سلاحًا ذا حدين، فقد يستفيد العالم من تلك العالم الافتراضي من خلال تنظيم المؤتمرات في أي بقعة بالعالم بتفاعل عدد من المشاركين سيكونون مجتمعين بالفعل، داخل قاعة واحدة وفى زمان واحد، كل ذلك فى عالم "ميتافيرس"، لكن على أرض الواقع تبعدهم المسافات الطويلة للغاية، فكل منهم ينتمي إلى بلد مختلف.
ولكن كما ذكرنا أن تلك التقنية ستكون سلاحًا ذى حدين، وعن الأمر الآخر وهو السلبيات التي قد تعود على العالم من تلك التقنية أولاها تقليل التعاملات والتعايش الملموس والمرئي بين الناس، كما من الممكن أن يصيب اقتصاد العالم أيضًا، فعلى سبيل المثال سنجد أن حركة السياحة تنخفض حيث سيفضل البشر زيارة المواقع الأثرية في بلد ما دون أن يتحرك أحد من مكانه، وبالتالي ستتأثر الدول التي يعتمد اقتصادها على السياحة بشكل واضح.
إلى جانب ذلك ستكون هناك حالة من الإدمان الشديدة بين البشر حال عدم التحكم في استخدام تلك التقنية التي قد تحمل في طياتها مساؤى لا تحمد عقباها، حيث من الممكن أن يفضل البشر في العيش داخل هذا العالم الافتراضي، فقد يصعب التخلي عن سحره، ولهذا يجب على كل رب أسرة أن يضع حدودًا لاستخدام تقنية "ميتافيرس"، بشتى الطرق وذلك حفاظًا على عالم الحقيقي الذي نعيش فيه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة