اكتشف علماء الآثار يعملون في كهف بإيطاليا مقبرة مزينة للغاية عمرها 10000 عام لفتاة رضيعة، هى الأقدم من نوعها فى أوروبا، وأفاد الفريق الأثرى من جامعة كولورادو الأمريكية أن قبر الطفلة التى كانت تعمل على الصيد والقطف، والملقبة بـ "نيفي" ، كان مزينًا بخرز من الصدف ومخلب نسر.
وقال الخبراء إن القليل من المدافن ما زالت حاضرة منذ أوائل العصر الحجرى الوسيط، مضيفين أن النتائج الجديدة دليل على الطبيعة المتساوية للمعاملة الجنائزية بين الأطفال والكبار في ذلك الوقت، وأضاف الخبراء: "إن تطور كيفية دفن البشر الأوائل موتاهم كما ظهر في السجل الأثرى له أهمية ثقافية هائلة".
ووفقا لصحيفة ديلى ميل البريطانية تسلط الممارسات الجنائزية القديمة التى يكتشفها علماء الآثار اليوم الضوء على بنية المجتمعات السابقة، كما أشار علماء الآثار أيضًا إلى أن دفن الطفلة المسماة "نيفى" يماثل دفن رضيع في مقبرة عمرها 11500 عام تم العثور عليه سابقًا في Upward Sun River في ألاسكا.
ويشير هذا إلى أن الاعتراف بالرضع كأشخاص كاملين لهم حق الدفن مثل البالغين قد يكون نشأ فى ثقافة الأجداد المشتركة بين الشعوب التى هاجرت إلى أوروبا وأمريكا الشمالية.
وتعتبر Arma Veirana وهو محل الاكتشاف الأثرى مكانًا شهيرًا في شمال غرب إيطاليا، ليس فقط بين العائلات المحلية ولكن أيضًا بين المنقبين عن الآثار الذين كشف حفرهم عن أدوات العصر الجليدى المتأخر التى لفتت انتباه علماء الآثار إلى الكهف لأول مرة في عام 2015.
وقضى الفريق الأثرى من جامعة كولورادو الموسمين الأولين في العمل بالقرب من مدخل الكهف واكتشفوا أدوات تعود إلى ما قبل 50000 عام ، لكنهم كانوا مفتونين باكتشاف الأدوات الأصغر التي بدت وكأنها تتآكل فى عمق الكهف.