الخديوى عباس حلمى الثانى حكم مصر بين عامى "8 يناير 1892- 1914"، وهو سابع من حكم مصر من أسرة محمد على، وآخر خديوى لمصر والسودان خلفًا لوالدة الخديوى توفيق، وتمر اليوم ذكرى رحيله، إذ رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 19ديسمبر من عام 1944م، وكان للراحل إسهامات عديدة منها إنشاء المتحف المصرى.
يقع المتحف المصري في قلب القاهرة (وسط البلد) ويطل على ميدان التحرير، وهو أحد أكبر وأشهر المتاحف العالمية، تم افتتاحه في موقعه الحالي في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني خلال عام 1902م، وذلك بعد تنقل آثار المتحف أكثر من مرة بعدة مواقع حتى انتهى بها المطاف في المبنى الحالي. يتكون المتحف من طابقين رئيسيين، يحتوي الطابق الأول على الآثار الثقيلة من توابيت ولوحات وتماثيل معروضة طبقاً للتسلسل التاريخي، أما الدور العلوي فيحتوي على مجموعات أثرية متنوعة، من أهمها مجموعة الملك توت عنخ آمون، وكنوز تانيس، ومن أهم القطع الأثرية المعروضة بالمتحف صلاية الملك نعرمر، وتمثال الملك خوفو، وقناع الملك توت عنخ آمون بالإضافة إلى عدد كبير من الكنوز الملكية.
وفى الوقت الحالى يتم العمل الآن على تطويره بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى، وقد أدرجت لجنة التراث العالمي بمنظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة (اليونسكو)، مؤخرًا المتحف المصري بالتحرير على القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمى، والذى قامت وزارة السياحة والآثار برفع الملف التمهيدى الخاص به فى شهر فبراير 2021، طبقاً للمعايير المقررة لتسجيل مواقع التراث العالمى.
المتحف اليوناني الرومانى، هو أحد أهم معالم مدينة الإسكندرية، افتتح رسميًا عام 1892م في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، وكان الهدف من تشييده حفظ الآثار المكتشفة في الإسكندرية، واشتمل في البداية على 11 قاعة ثم تم إضافة قاعات أخرى حتى وصل عددها بعد التطوير الذى تم فى عام 1984م إلى 27 قاعة بالإضافة إلى الحديقة المتحفية، يرجع تاريخ معظم مقتنيات المتحف إلى الفترة الممتدة ما بين القرن الثالث ق.م حتى القرن الثالث الميلادي، وتشمل العصرين البطلمي والروماني وكذلك العصرالقبطي.
وفي عام 1983 تم تسجل المتحف في عِداد الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بمنطقة آثار الاسكندرية والساحل الشمالي، وتم اتخاذ قرار غلق المتحف لترميمه وتطويره وتحديث سيناريو العرض المتحفي به بشكل كامل منذ أكثر من 15 عام، حيث نُقلت جميع مقتنياته إلى المخازن المتحفية المختلفة بالمحافظة، مثل: مخزن ماريا ، ومارينا، ومطروح، والحديقة الخاصة بالمتحف القومي، والمنطقة الأثرية بكوم الشقافة، كما تم نقل المكتبة الخاصة بالمتحف إلى المتحف البحري.