تعرض لإصابة أفقدته ذراعيه وخمسة أصابع من قدمه، منذ 40 عاماً، تحولت حياته وأصبحت الإصابة هى الدافع الأساسى لتقدمه ونجاحة حتى حصل على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية ويصبح أخصائى اجتماعى بإدارة التضامن الاجتماعى بمدينة الواسطى شمال بنى سويف.
لم تمنعه الإصابة من استكمال تعليمه، فبعد الإصابة بدأ طلعت نبيه 52 عاما، ابن قرية الديابية بمركز الواسطى شمال محافظة بنى سويف، ممارسة الحياة بصورة طبيعية، حيث بدأ العودة مرة أخرى إلى المدرسة.
وقال طلعت نبيه إنه تعرض لإصابة منذ 40 عاما فقد خلالها ذراعيه وخمسة أصابع من قدمه، مشيراً إلى أن الإصابة كانت الدافع لأن يكون إنسانا ناجحا فى المجتمع.
وأضاف طلعت إنه تعرض لحادث منذ 40 عاماً، كان وقتها فى المرحلة الابتدائية فقد خلاله زراعية وخمسة من أصابع القدم، مشيراً إلى أنه بعد الحادث شعر بالإحباط وعدم القدرة على العمل.
وتابع طلعت أنه بعد الحادث قرر الاعتماد على ذاته، فبدأ فى تعلم استعمال الفم والكوعين فى الاكل والشرب والمذاكرة، مشيراً إلى أنه استكمل دراسته وحصل على معهد الخدمة الاجتماعية ثم التحق بكلية الخدمة الاجتماعية وحصل على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية وتم تعينه أخصائى اجتماعى بإدارة الواسطى الاجتماعية.
وأضاف طلعت أنه بدأ يتعلم أن يمسك القلم بأسنانه وفمه ودخل امتحانات الإعدادية والثانوية العامة ليحصل على المعهد العالى للخدمة الاجتماعية، ولم يكتف بالمعهد العالى للخدمة الاجتماعية والتحق بكلية الخدمة الاجتماعية، ليتم تعيينه أخصائى اجتماعى بإدارة التضامن الاجتماعى بمدينة الواسطى شمال محافظة بنى سويف.
وقال طلعت نبيه إنه بدأ فى تعلم رسم اللوحات بأسنانه والكوعين، وشارك فى مسابقات عديدة، وحصل على مراكز متقدمة على مستوى المحافظة مثل مسابقات مديرية الشباب والرياضة ومسابقات قصر ثقافة بنى سويف.
وأضاف طلعت أنه لم يكتف بالرسم فقط بل إنه كان يعانى من سوء الخط الذى يقوم بكتابته، مشيراً إلى أنه تعلم الكتابة بالفم والكوع وتميز بالكتابة الجميلة فى الخطين الكوفى والديوانى، وأكد أن والده يعمل فى محطة مياه قنا، وقرر أن يتعلم الرسم بأسنانه وحصد مراكز متقدمة فى الرسم من الشباب والرياضة وقصر الثقافة.
وتابع طلعت: تزوجت وأنجبت طفلتين هما ماريا فى الصف الأول الثانوى التجارى وبتول فى المرحلة الابتدائية.
وأضاف طلعت أن أسنانه أصبحت بديلا ليديه يرسم بها ويأكل ويقوم بكافة أعماله من أكل وشرب ولبس، مشيراً إلى أنه يقوم بالكتابة على الكمبيوتر والهاتف المحمول ويتصل بالأخرين من خلال التليفون بالإضافة إلى الكتابة وكذلك ارتداء الملابس.
