الكانون و الفرن الفلاحى، هما أدوات الطهى التى كانت تتميز بها البيوت الريفية، قبل عقود، و التى اندثرت لتوافر وسائل أخرى للطهى أسهل وأسرع، و بفكرة بسيطة نجح من خلالها شاب من محافظة الشرقية، فى إستعادة خير زمان، بعد تأسيسه مطبخ ريفى بأدوات "الكانون و الفرن البلدى"، لانتاج الوجبات الشرقية التى افتقدنا مذاقها.
التقى اليوم السابع، بالشاب محمد النادى 33 سنة، من قرية الترعة الجديدة مركز الابراهيمية بالشرقية، وهو حاصل على معهد سياحة وفنادق، و الذى أكد انه فور تخرجه عمل بمجال الالكترونيات بشركة خاصة، لعدم توافر فرصة عمل بالسياحة وقتها، ولكن ظل حلمه بتأسيس مطعم من بين طموحاته طوال تلك السنين.
و يضيف، انه بعد ترك العمل فى الشركة الخاصة بعد تعرضها لظروف بصاحب العمل، عاد حلم تأسيس المطبخ ولكنه لا توجد إمكانيات مالية لتنفيذه.
أكد انه بالمصادفة عزم مجموعة من اصدقاءه، وقام بتحضير الوجبات له بنفسه على الكانون الفلاحى الخاصين لأسرته، فاقترحوا عليه استغلالهم لتأسيس مشروعى الذى أحلم به، و يكون مميز بطعم و الريحية الفلاحى.
و أشار إلى انه بدأ العمل قبل 6 أشهر بمساعدة والدته وزوجة الجد و شابين من اصدقاءه، والتى لاقت وجباته استحسان العملاء، ويحرص على استخدام مستلزمات الطبخ كلها من فلاحى، من طيور بلدى و خضروات من الأراضى الزراعية الجيدة، و ليكون الأكل بنفس طريقة ورائحة خير زمان، مؤكدا أن من طموحه أن يصبح المطبخ هو بداية لتأسيس مطابخ فلاحى و استقبال المواطنين بغرض الزراعية لقضاء يوم ريفى.
و تقول الحاجة أم محمد والدة الشيف، انها تفرغ وقتها للعمل بجوار نجلها، من أجل نجاح مشروعة و تحقيق طموحاته، تخبز كل أنواع العيش و الفطير المشلتت، كما تقوم بأعمال التنظيف لأدوات الطهى، تأخذ وقت و مجهود كبير، إلا انها تشعر بالسعادة عندما تسمع كلمات الشكر على الوجبات المميزة.
وأما زوجة الجد، تشير إلى أن الخبز هو متعتها فى الحياة، التى تقضى به وقتها فى اليوم و دفعها حبها لنجل زوجها إلى الوقوف بجواره من أجل تحقيق حلمة .
أشار محمود طالب بكلية العلوم، إلى انه يساعد مع محمد من خلال تأسيس صفحة على الفيس بوك، لعرض الوجبات، كذلك مساعدته فى الطهى، و يشير شاب آخر طالب بمعهد فنى صحى، إلى أن مهمته شراء مسلتزمات الوجبات و التوصيل و أحيانا الطهى معهم.