حاول الرئيس الأمريكى جو بايدن وكبار مساعديه إنقاذ آمال تمرير أجندته الداخلية، واعترف، بحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز فى تقرير لها، بأن طريقهم للمضى قدما فى تحقيق ذلك هو إصلاح العلاقة المنكسرة مع السيناتور جو مانشين، بعد خلاف شخصى وفى السياسة اندلع خلال الأيام الماضية أدى إلى تعثر تشريع إعادة البناء الأفضل فى مجلس الشيوخ.
وحتى فى الوقت الذى وسع فيه مانشين، الديمقراطى الوسطى، من تعبيره عت إحباطه من الإدارة، وقال إن مسئولى البيت الأبيض قد دفعوه إلى نهايته، حاول مسئولو الإدارة تهدئة الأجواء، ويأملون أن يستطيعوا فى النهاية جذب مانشين، الذى يحمل فعليا مصير التشريع بين يديه، للعودة إلى طاولة المفاوضات.
وتحدث بايدن مع مانشين فى وقت متأخر يوم الأحد، بعد ساعات من إصدار البيت الأبيض توبيخا لازما لانسحاب السيناتور الصريح والمعلن من المفاوضات على مشروع قانون الضرائب والإنفاق الاجتماعى ومواجهة التغير المناخى والتى تصل قيمتها إلى 2.2 تريليون دولار. وقال شخص مطلع على الاتصال بأنه كان يبعث على السرور.
وفى البيت الأبيض، قللت المتحدثة باسم بايدن، جين ساكى مرارا من انهيار المفاوضات بين بايدن ومانشين، الذى يعد تأييده ضروريا لتمرير التشريع فى ظل حقيقة أن الموافقة عليه تتطلب موافقة كافة الأعضاء الديمقراطيين الخمسين بمجلس الشيوخ وسط المعارضة الموحدة للجمهوريين للقانون.
وقالت ساكى إن بايدن ومانشين أصدقاء قدامى، وكررتها خمس مرات. وقالت إن الرئيس يعتبر مانشين صديق قديم، والتركيز الآن ينصب على المضى قدما.
وأوضحت نيويورك تايمز أن الخلاف له جذروه فى سلسلة من المبادلات على مدار الأيام السبعة الماضية التى كشفت عن الأعصاب المتوترة بين كلا الجانبين، والهوة السياسية الواسعة التى لا تزال قائمة بين مانشين وبايدن.