إذا كنت تشعر أنه لا يمكنك الابتعاد عن وظيفتك أبدًا وأن البريد الإلكترونى الخاص بالعمل يزعجك فى يوم إجازتك حتى عندما تكون عطلة نهاية الأسبوع أو إجازة طال انتظارها فأنت لست وحدك.
وتشير دراسة استقصائية حديثة للعمال نشرت على الموقع الطبى webmd إلى أن أكثر من 1 من كل 4 أشخاص يشعرون بأنهم ملزمون بالتحقق من بريدهم الوارد والرد على الرسائل خلال فترة العطلات، ويقول أكثر من نصف العمال الذين يشعرون بالحاجة إلى إدارة البريد الإلكترونى بعد ساعات العمل إن هذا الأمر له تأثير نفسى سلبى عليهم.
هذا العام شعر 26% من العمال بأنهم ملزمون بالرد على رسائل البريد الإلكترونى والمكالمات والنصوص من رؤسائهم أثناء إجازاتهم، وفقًا لنتائج استطلاع أسترالى شمل أكثر من 2200 أكاديمى وموظف فى 40 جامعة أصدرته جامعة جنوب أستراليا.
كما أن رسائل البريد الإلكترونى الخاصة بالعمل التى لا نهاية لها خارج ساعات العمل شائعة أيضًا فى الولايات المتحدة، حيث تؤثر على نحو 6 من كل 10 عمال، وفقًا لاستطلاع أجرته مؤسسة جالوب، الاختلاف هنا هو أن 91% من العاملين يعتقدون أن حجم البريد الإلكترونى بعد ساعات العمل كان معقولًا، ولم يجد معظمهم أنه يؤثر على رفاههم العاطفى.
فى المسح الأسترالى يبدو أن هذه الثقافة تتغلغلت فى أماكن العمل، حيث قال نصف موظفى الجامعة الذين شملهم الاستطلاع إنهم تلقوا رسائل بريد إلكترونى ومكالمات ونصوص متعلقة بالعمل من زملائهم خارج ساعات العمل، واعترف 57% من العمال الذين شملهم الاستطلاع بأنهم مذنبون بإرسال رسائل نصية ورسائل بريد إلكتروني إلى زملائهم في المكتب حتى عندما ينتهي يوم العمل.
وقال أكثر من ثلث العاملين الذين شملهم الاستطلاع إنه من المعتاد فى مؤسستهم الرد على الرسائل على الفور، بغض النظر عما إذا كانوا فى الواقع على مدار الساعة.
فى ظل هذه الخلفية، فلا عجب أن الرسائل الإلكترونية الخاصة بالعمل تؤثر سلبًا على الصحة الجسدية والعقلية.
ويشعر 56% من العمال الذين يشعرون بأنهم ملزمون بإدارة رسائل البريد الإلكتروني في أوقات إجازتهم بضيق نفسي، مقارنة بـ 42% من زملائهم في العمل الذين يقومون بتسجيل الخروج من البريد الإلكتروني للشركة عند مغادرتهم المكتب، وبالمثل فإن 61% من الأشخاص الذين تعرضوا لاستقبال رسائل العمل أثناء ساعات راحتهم شعروا بالإرهاق العاطفى، وأفاد 28% منهم بأنهم فى حالة صحية سيئة.