.

الصحة العالمية: 3 تحديات تواجهنا.. موسم الشتاء والأعياد ومتحور أوميكرون

الأربعاء، 22 ديسمبر 2021 02:01 م
الصحة العالمية: 3 تحديات تواجهنا.. موسم الشتاء والأعياد ومتحور أوميكرون  الدكتور احمد المنظرى
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور أحمد المنظرى المدير الإقليمى لشرق المتوسط، خلال مؤتمر صحفى عن مستجدات جائحة كورونا،  إن الوضع لا يزال يبعث على القلق الشديد، لا سيما مع ظهور متحورات جديدة، وكان ظهور المتحورَيْن دلتا وأوميكرون في عام 2021 رسالةً واضحة بأن كورونا لم ينتهِ بعد، وأننا ما زلنا نتعلم عنه.

وأضاف أنه منذ عام مضى، طُرِحت اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وحملت معها الأمل في أننا قادرون على إنهاء المرحلة الحادة للجائحة بنهاية عام 2021، ولكن بدلًا من ذلك، لا تزال الجائحة تُحكِم قبضتها على العالم مع دخولها عامها الثالث، وعلى الصعيد العالمي، أودى كورونا حتى الآن بحياة أكثر من 5 ملايين شخص، وأصاب ما يزيد على 270 مليون شخص، ومن المرجَّح أن تُبلِغ بلدان إقليم شرق المتوسط، البالغ عددها 22 بلدًا، عن أكثر من 17 مليون حالة.

وأكد أنه لن يتوقف كورونا عن التطور في الشهور المقبلة، لأن الفيروس ببساطة يستمر في التحور، وهذا ما تفعله الفيروسات، تتغير وهي تنتشر، ومع ذلك، فإن الطريقة التي يمكننا بها حماية أنفسنا لم تتغير، وقد أُحرِز تقدُّم في تطوير أدوات فعالة لمنع الجائحة ومكافحتها، منها اللقاحات والعلاجات.

وقال، لن نتمكن من وقف انتشار الفيروس إلا بالمداومة على اتباع إرشادات الوقاية من كورونا، الآن أكثر من أي وقت مضى، موضحا، إن لدينا 3 أسباب لنفعل ذلك:

أولًا: يتميز فصل الشتاء بزيادات كبيرة في أعداد الحالات والوفيات.

ثانيًا: موسم الأعياد مع ما يصحبه من تجمعات للأُسر والأصدقاء.

ثالثًا: ظهور أوميكرون، الذي يستطيع في غضون أسابيع أن يكون المتحورَ السائد أينما ظهر. وقد أبلغ حتى الآن 14 بلدًا في إقليمنا عن هذا المتحور المثير للقلق.

وأوضح ، نعمل حاليًّا مع الشركاء التقنيين لفهم الأثر المحتمل أن يُحدِثه المتحور أوميكرون على اللقاحات ووسائل التشخيص والعلاجات المتاحة، وتوافرت لدينا بيانات أولية من الدراسات، لكن من الضروري أن نحصل على مزيد من البيِّنات قبل أن نصل إلى استنتاجات، مشيرا الى أن موسم الأعياد يحل علينا، وهذه الأوقات يجب أن تظل أوقاتًا سعيدة.

ومع ذلك، فإن التقاعس عن تنفيذ تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية المعمول بها يمكن أن يتسبب في زيادة مفزعة في عدد حالات الإصابة بمرض كورونا، والوفيات المرتبطة به، وزيادة الحالات يمكن أن تؤدي إلى زيادة الحاجة إلى دخول المستشفيات، وهو ما يُثقِل كاهل النظم الصحية مرة أخرى.

وقال، أعلم أن الجميع قد سئم سماع المزيد عن كورونا، وكل القيود التي يفرضها، ولكن علينا أن نواجه حقيقة لا يمكن إنكارها، بغضِّ النظر عن شعورنا: فالفيروس لا يزال موجودًا بيننا وبقوة، وإذا تجاهلنا هذه الحقيقة، فإننا في الواقع نسهم مباشرةً في أن يكون هذا الفيروس قادرًا على تعريض حياتنا للخطر وقَلْبِها رأسًا على عقب، وأي شخص يتجاهل كورونا، فهو كذلك يعطيه فرصة للبقاء والاستمرار.

وأضاف، كنتُ أتمنى ألَّا اضُطَّر إلى إخباركم بأنه ما زال علينا العيش مع كورونا، لكن وجب عليَّ ذلك، ويجب أن أذكِّركم أيضًا بأن زيادة مستويات الاختلاط الاجتماعي تتيح للفيروس أعلى فرصة للانتشار.

وأود أن أشدد مرة أخرى على أن اللقاح يحميكم بفاعلية من الإصابة بأمراض وخيمة ويقي من الوفاة، ويحول دون إنهاك النظام الصحي، لكن التلقيح لا يوفِّر حمايةً تامةً من الإصابة بالفيروس، ولهذا السبب، نحثُّ الجميع، في كل مكان، على مواصلة الالتزام الجاد بجميع الاحتياطات المعمول بها، وعلينا جميعًا أن نؤدي واجبنا ما استطعنا إلى ذلك سبيلًا.

وأكد أن التدابير الوقائية، التي تشمل التباعد البدني أو الاجتماعي والحجر الصحي وتهوية الأماكن المغلقة وتغطية الأنف والفم عند السعال والعطس وغسل اليدين، هي أسلحتنا الوحيدة التي يجب أن نتسلح بها دائمًا في معركتنا مع الجائحة، موضحا، أنه ويمكن للناس الاستمتاع بتجمعات أقل عددًا، ويُفضَّل أن تكون هذه التجمعات في أماكن مفتوحة أو جيدة التهوية، وعلى مَن يحضرها أن يرتدوا الكمامات ويحافظوا على التباعد البدني. وتذكَّروا دائمًا أن التجمعات في الأماكن المغلقة، ولو كانت صغيرة، هي أرض خصبة لتكاثر الفيروس.

وقال ، ينبغي للجميع الحصول على التلقيح، وأن يظلوا يقظين بشأن علامات وأعراض كورونا، وأن يلتزموا دائمًا بالتدابير الوقائية، سواء أخذوا اللقاح أو لم يأخذوه.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة